سلايدات

اسرائيل تقضم الضفة..تصفية تدريجية لـ”الدولتين” و”القضية”

كتبت لورا يمين في المركزية:

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطة للسيطرة الجزئية على الضفة الغربية، تتضمن فرض السيادة على كامل منطقة غور الأردن. وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي يقودها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تخالف توقعات عدد من الوزراء الذين يطالبون بضم أوسع، إذ تدعو فقط إلى سيادة جزئية على الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تحظى بإجماع واسع في الأوساط الإسرائيلية، ويرى ديرمر أنها قد تحظى بقبول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.وفي المقابل، تتناقض الخطة مع النهج الأكثر شمولاً الذي يطالب بفرض السيادة الكاملة على معظم أراضي الضفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع الحكومة، الأحد، تناول التدابير المحتملة للرد على السلطة الفلسطينية، ومن بينها تطبيق السيادة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى فقط إلى السيادة الجزئية، رغم توقعه مواجهة انتقادات أوروبية واسعة، لكنه في المقابل يستطيع ضمان اعتراف أميركي كامل من الرئيس دونالد ترامب.

في السنوات الأخيرة، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان اسرائيل شهدت بحثا مكثفا في مسألة فرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات، في محاولة لضمان السيطرة الاستراتيجية على المنطقة الشرقية للضفة، والتي تمثل حوالي 30 بالمئة من أراضيها. وقد انقسمت وجهات النظر سابقا، وفي الحكومة الإسرائيلية اليوم، بين من يدعو إلى ضم كامل للضفة، وبين من يرى أن السيادة الجزئية تكفي لضمان الاعتراف الأميركي وتفادي ردود فعل دولية قوية.

بحسب المصادر، فان الامور تبدو ذاهبة نحو الضم الجزئي الذي قد تؤيده في العلن او في السر، واشنطن، لكن الاكيد انها لن تعارضه.

الدول الأوروبية في المقابل، سترفع الصوت منددة، وهي باتت في خندق المواجهة العلنية لمخططات نتنياهو التوسعية، وتتمسك اكثر من اي وقت مضى، بحل الدولتين.

لكن وفق المصادر، بينما دائرة مؤيدي هذا الحل تكبر، فان إسرائيل، وبقبة باط اميركية، تمضي قدما على الأرض، في عملية تصفية هذا الحل، عبر تهجير فلسطينيي غزة ومهاجمة الضفة وضم اجزاء منها. وبنتيجة هذا المسار، ستكون الأراضي المحتلة امام سيناريو من اثنين: اما سقوط واضح ونهائي لـ”الدولتين”، او قيام دولة فلسطينية بالاسم فقط، هي اكثر “شبه او طيف دولة”، لا دولة حقيقية بشعب وحدود وجيش… وستكون إسرائيل حققت هدفها الاهم وهو لا يتمثل فقط بتصفية الدولة الفلسطينية بل بتصفية “القضية” الفلسطينية، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى