سلايدات

ترامب يلجم نتنياهو او يدمّر ما بناه مع العرب والخليج؟

كتبت لورا يمين في المركزية:

لعل الاتصال الدولي الابرز الذي اعقب عملية إسرائيل في قلب الدوحة، كان ذاك الذي اجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ترامب أكد “تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها”. وقال الديوان الأميري، في بيان، إن ترامب أشار إلى أن “الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة”، كما ثمّن جهود دولة قطر وأميرها في الوساطة ودورهما في إحلال السلام بالمنطقة، داعيا الشيخ تميم إلى “مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة”.

من جانبه، أكد الشيخ تميم أن دولة قطر “تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، محملا تداعياته للكيان الإسرائيلي، الذي يتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة”، وفقا للبيان. وطالب أمير دولة قطر المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها، معربا عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة الأميركية هذا التوجه العادل”. وأكد الشيخ تميم أن بلاده ستتخذ “كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البنَّاء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة بما يوطد دعائم الأمن والسلم الدوليين”.

فالسؤال الذي ملأ الشاشات والساحات السياسية الإقليمية والدولية، بعد الضربة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الخطوط الحمر، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، كان “هل أخطرت تل ابيب واشنطن قبل العملية”؟  حتى الساعة، لا جواب حاسما بعد، ويبدو ان الاميركيين عرفوا بالضربة متأخرين اي في توقيت لم يسمح لهم بالتصرف كما يجب لوقفها او ابلاغ القطريين بها..

لكن الاهم اليوم هو كيف سيتصرف ترامب مع نتنياهو. فما فعله الاخير لم يستهدف حماس بل استهدف دول مجلس التعاون الخليجي وسيادتها وكرامتها،  وبالتالي، لا يمكنه الاستمرار في سياسة مسايرته واعطائه ضوءا اخضر مطلقا ليقوم بما يحلو له في المنطقة، لان هذا الاداء، سيدمر ما يسعى ترامب الى بنائه من علاقات وجسور وتحالفات بينه والعرب وما يسعى الى بنائه بينهم وتل ابيب.

ترامب يعتبر، تتابع المصادر، ان ما فعله نتنياهو الثلثاء، سيسهل انهاء الحرب في غزة ويسرّع الحل. فإن حصل ذلك كان به، لكن اذا لم يحصل وبقي نتنياهة متفلتا من كل ضوابط، فسيتعين على ترامب، وضع يده بيد الدول العربية والخليجية لانهاء جنون نتنياهو ووقف الحرب على غزة والأراضي الفلسطينية وارساء حل عادل وثابت للقضية الفلسطينية.. ماذا والا سيكون المشهد الإقليمي ذاهباً نحو سيناريوهات قاتمة، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى