سلايدات

تهديد داعش تراجع وتهديد ايران موجود: نصيحة أميركية للعراق!

كتبت لورا يمين في المركزية:

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن بدء تخفيض قواتها وقوات التحالف الدولي في العراق، والتركيز على مكافحة تنظيم “داعش” في سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي كبير، قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي، سيركزون بموجب الخطة على مكافحة فلول “داعش” في سوريا، ونقل معظم الأفراد من بغداد إلى إقليم كردستان العراق، من أجل إنجاز المهمة.

وأضاف المسؤول أن بغداد ستقود جهود مكافحة فلول التنظيم داخل البلاد، بينما أوضح أن العدد الإجمالي للقوات الأميركية في العراق، سيقل إلى ما دون ألفي جندي، وسيتمركز معظمهم في عاصمة إقليم كردستان أربيل، لكنه لم يحدد العدد النهائي، ولا الجدول الزمني لتنفيذ الخطة.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن القوات الأميركية في بغداد، ستركز على قضايا التعاون الأمني الثنائي، وليس على القتال ضد “داعش”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول دفاعي أميركي، قوله إن “داعش” لم يعد يشكل تهديداً مستداماً للحكومة العراقية أو الولايات المتحدة في الأراضي العراقية، معتبراً ذلك بمثابة إنجاز كبير، يمكن للعراق من خلاله الانتقال لقيادة جهود الأمن.

ووفق الوكالة، فإن الاتفاق يمثل دفعة قوية للحكومة العراقية، والتي كانت تشعر بأن القوات الأميركية عامل عدم استقرار في البلاد، إذ يتم استهدافها بشكل متكرر من قبل الجماعات العراقية المتحالفة مع إيران.

اذا كانت الولايات المتحدة ترى ان ثمة تقدما تحقق في محاربة داعش في العراق وان تهديد التنظيم تراجع بشكل كبير، الا انها ترى بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” ان التهديد الايراني لبلاد ما بين النهرين لا يزال ماثلا. غير ان واشنطن تعول على ان تعالج السلطات العراقية هذه القضية من خلال قيامها بتجريد الفصائل العراقية الموالية لايران من سلاحها ومن خلال اظهار صرامة اكبر في التعاطي مع طهران ومع حلفائها في العراق، أي ان اميركا تفضّل الحل الداخلي السياسي، لا الخارجي العسكري، للملف.

واذ تشير الى ان واشنطن ستبقي وجودا عسكريا بالحد الادنى في العراق مخافة عودة داعش او أخذ ايران “مجدها” بعد الخروج الأميركي، تقول المصادر ان الولايات المتحدة تحث العراق على التصرف سريعا وجديا ضد النفوذ والوجود الايرانيين في بلاد الرافدين، وذلك لانها لا تستبعد ان تقرر تل ابيب التخلّص منها بنفسها بآلتها العسكرية، اذا لم تفعل بغداد،  سائلة: ألم يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ان هذا العام سيكون عام القضاء على المحور الإيراني في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى