سلايدات

ايران تغيب عن شرم الشيخ.. لترفع سعر انضمامها الى مشروع السلام

كتبت لورا يمين في المركزية:

 

 أكّد مصدر مطّلع لوكالة “تسنیم” للأنباء أمس، أنّ “إيران لن تشارك فی قمّة شرم الشیخ الّتي ستُعقد اليوم الاثنين، رغم دعوتها”. اما اليوم، فصرح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، في ما يتعلق بغياب جمهورية إيران الإسلامية عن قمة شرم الشيخ “لا يمكننا التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني ومازالوا يهددوننا ويفرضون العقوبات علينا”، بحسب “ارنا”. وكتب عراقجي في مدونة على منصة “إكس” فجرا: تُعرب إيران عن امتنانها لدعوة الرئيس السيسي لإيران لحضور قمة شرم الشيخ. ورغم الرغبة في الحوار الدبلوماسي، لا أستطيع أنا ولا الرئيس بزشكيان التعامل مع الذين هاجموا الشعب الإيراني ومازالوا يواصلون تهديدنا وفرض العقوبات علينا. أضاف “مع ذلك، تُرحّب إيران بأي مبادرة تُنهي الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتُؤدي إلى اخراج قوات الاحتلال”. تابع “للفلسطينيين كل الحق في نيل حقهم الأساسي في تقرير المصير، وعلى كل الدول، أكثر من أي وقت مضى، واجب مساعدتهم على دعم هذا المطلب القانوني والمشروع”. وختم: “لطالما كانت إيران، وستظل، قوةً أساسيةً للسلام في المنطقة. وعلى عكس كيان الإبادة الجماعية الإسرائيلي، لا تسعى إيران إلى حروب لا نهاية لها، وخاصةً على حساب الحلفاء، بل تسعى إلى السلام الدائم والازدهار والتعاون”.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي نقل عن مصادر، قولها إن الخارجية الأميركية وجهت السبت، دعوة رسمية لقمة القادة بشأن غزة التي ستعقد في شرم الشيخ، مشيرة إلى أنه تمت دعوة العديد من الدول بينها إسبانيا وإيران. فما اسباب الغياب الايراني؟

للتذكير، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإنه ومنذ التوصل الى اتفاق حول خطته لوقف الحرب في غزة، لا ينفك ترامب يعلن ان مشروعه للسلام في الشرق الاوسط قد يشمل ايران ايضا. ولفت الى ان مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع إدارته، وأعربوا عن رغبتهم في متابعة مسار السلام ودعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي رد على هذه التصريحات والتي قال في بعضها إن إيران دعمت مقترحه لتحقيق السلام في غزة، أوضح عراقجي في الساعات الماضية ان “ما يصرّح به ترامب حول موقفنا شأنٌ يخصه. لم نجْرِ أي مفاوضات معه”، مشيرا الى أن طهران تؤيد بعض بنود اتفاق سلام غزة.

وفق المصادر، فإن طهران لا تريد المشاركة في قمة شرم الشيخ لتثبت لناسها والمحور، انها فعلا ليست الا مع جزء من خطة غزة، وانها لم تنضم الى الفريق العربي الخليجي المؤيد للسلام ووقف الحروب في المنطقة.

لكن في الباطن، تتابع المصادر، ايران تريد من هذا التشدد، جر واشنطن الى مفاوضاتها بالمباشر، فتسألها عن شروطها ومطالبها لتسهيل قطار التهدئة في الشرق الاوسط، لأن الولايات المتحدة إن لم تفعل ذلك، فإن طهران قادرة على عرقلة مشروع السلام وجعل مساره اكثر صعوبة، عبر اذرعها خاصة في لبنان واليمن والعراق. اي ان الجمهورية الإسلامية، تريد من غيابها عن شرم الشيخ، رفع سعر انضمامها الى مشروع السلام لا اكثر ولا اقل. والحال انه اذا لم تنضم، وخلال فترة زمنية مقبولة، فانها ستدفع الثمن غاليا حيث يبدو الأميركيون والإسرائيليون يدرسون ضربها وربما اسقاط نظامها اذا بقيت توتّر المنطقة، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى