سلايدات

سقوط روايات الممانعة بالضربة القاضية.. أتاح تقدّم قطار السلام

كتبت لورا يمين في المركزية:

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنّه ما كان ليتمكّن من التوصّل إلى اتّفاق غزة لولا قراره بشن هجومٍ على المنشآت النووية الإيرانية في حزيران الماضي.

ورأى في حديث لموقع “أكسيوس” من على متن طائرة الرئاسة “إير فورس” أثناء توجّهه إلى إسرائيل الاثنين، ان “إضعاف إيران جعل حماس أكثر استعداداً لتقديم تنازلات، وأن إزالة السحابة السوداء التي كانت تظلل برنامج إيران النووي سمحت للدول العربية والإسلامية المشاركة في المفاوضات بالالتفاف بشأن إنجاز اتفاق غزة”.

إلى ذلك، أشار الرئيس الأميركي إلى أن اتّفاق السلام في غزة “قد يكون أعظم إنجاز شاركت فيه على الإطلاق”.

بدوره، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إلى أنّ “السلام أصبح ممكناً بالنسبة لإسرائيل وغزة والمنطقة”، وذلك بعد أن أفرجت حركة “حماس” عن الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين، والتي نشرت لائحة أسمائهم. وقال الرئيس الفرنسي عبر “إكس”: أشارك أسر الرهائن والشعب الإسرائيلي فرحتهم، بعد أنّ تمّ تسليم 7 رهائن إلى الصليب الأحمر. وأضاف: مع إطلاق سراحهم وإطلاق سراح الرهائن الثلاثة عشر الآخرين، يصبح السلام ممكناً لإسرائيل وغزة والمنطقة. ولفت ماكرون إلى أنّ “فرنسا ستشارك في كل مرحلة من مراحل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب الشركاء العرب الذين ساعدت في حشدهم”.

كل التطورات الميدانية والمواقف السياسية، تدل اذا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، على ان المنطقة ذاهبة نحو مرحلة سلام وهدوء. هزيمة المحور الايراني في الشرق الاوسط في الحروب التي تلت ٧ اوكتوبر، جعلت هذا السلام ممكنا. لماذا؟ لانها قضت على رواية إنهاء إسرائيل ورميها في البحر وعلى وهم التفوق عليها وتحرير القدس بالحروب والمعارك والتي بنت عليها ايران كل مشروعها في المنطقة. وهو مشروع قام على زرع الفصائل المسلّحة هنا وهناك تحت ستار مقاومة إسرائيل ونصرة فلسطين…

اليوم، هذه السردية سقطت بالضربة القاضية، والاذرع الإيرانية قضي عليها او تلقّت ضربات مؤلمة لن تتعافى منها قريبا، بينما تم إفهام ايران، بالحديد والنار في حرب الـ١٢ يوما، انها هي الاخرى لن تكون بمنأى عن الاستهدافات اذا لم ترتدع. كل هذه العوامل، سمحت بولادة تسوية غزة، ووضعت المنطقة بأكملها على طريق السلام، وباتت ايران اضعف من الوقوف في وجه هذا القطار، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى