سلايداتلبنانيات

الـMK تلاحق موكب الرئيس بري

تصاعدت حدّة التهديدات الاسرائيلية بالعاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، مع كثافة تحليق طائرات الاستطلاع من دون طيار في الاجواء طوال يوم أمس. وجاء لافتاً ظهور هذه الطائرات فور خروج رئيس مجلس النواب نبيه بري من قصر عين التينة صباح أمس الاثنين، متوجهاً إلى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وقد لوحظ تحليق طائرات الـ mkبشكل منخفض فوق موكب الرئيس بري، حيث رآها المتابعون على أنها رسالة تهديد مباشرة إلى الرئيس بري وما يمثله في هذه المرحلة.

وعلم “أيوب” من مصادر دبلوماسية في بيروت، أنّ وجود الطائرات الاستطلاعية الاسرائيلية في سماء العاصمة وضواحيها بشكل متواصل، هو مؤشر على نيّة إسرائيل توسيع عدوانها على لبنان. هو سياق قامت الدول الغربية والعربية بتنبيه المسؤولين إليه مع تأخر عملية سحب السلاح، وتصاعد التهديدات التي يطلقها المسؤولون في حزب الله بشكل يومي.

وتختم المصادر لـ”أيوب” أنّ الايام والاسابيع القليلة المقبلة، أيام دقيقة وخطرة، ويحتاج لبنان خلالها إلى عمل من خارج الصندوق لتفادي توسع العدوان الاسرائيلي.

بالمقابل، وفي تقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، كشف الكاتب أفي أشكنازي أنّ المناورة في الشمال ليست كافية… على إسرائيل دخول رأس حزب الله، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الأحد الفائت أكبر مناورة يجريها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهي مناورة مشتركة تابعة للفرقة 91 على الحدود مع لبنان، سيختبر فيها الجيش قدراته في مجالَي الدفاع والهجوم، مع التركيز على القتال الدفاعي والصدّ.

يُجرِي الجيش الإسرائيلي هذه المناورة في فترة حساسة جداً على الجبهة الشمالية؛ فحزب الله، وبحسب “معاريف”، وعلى الرغم من أنه تلقّى ضربة قاسية جداً، فهو لا يزال موجوداً، وما زال يعمل ويحاول إعادة بناء نفسه في عدة مجالات: من إعادة بناء قوته العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، إلى محاولة استخراج الأسلحة والصواريخ من مخازن أصيبت في الهجمات الإسرائيلية، وبعضها أسلحة تغير موازين القوى.

ويضيف التقرير أن حزب الله يحاول أيضاً استعادة مكانته في الساحة اللبنانية الداخلية، ويكافح من أجل الحفاظ على وضعه كـ”دولة داخل دولة”، بينما يواصل إعادة بناء قدراته العملياتية من أجل مفاجأة إسرائيل والانتقام منها؛ جزئياً بسبب الضربة الموجعة التي وجّهتها إسرائيل إلى راعيه إيران.

وفي الأيام الأخيرة، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية عدة غارات في سهل البقاع وجنوب لبنان، وفي مناطق القرى الحدودية، آخر هذه الغارات كان مساء السبت الفائت، إذ استهدف الجيش الإسرائيلي أحد عناصر حزب الله بينما كان يحاول إعادة بناء بنى تحتية “إرهابية” في  جنوب لبنان، بحسب ما أكد التقرير، وحاول العنصر تنفيذ ذلك باستخدام آلية هندسية، ضمن الجهود لإصلاح منشآت تعرضت للقصف خلال عملية “سهام الشمال“.

وعلى هذا، ترى الصحيفة الإسرائيلية، يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يتدرب اليوم على طريقة تفكير “حماس” وإيران وحزب الله، ودخول رؤوسهم. لكن السؤال الوحيد هو: كيف ومتى يُعدّ لنا حزب الله التحدي المقبل؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى