سلايدات

مفاوضة قبرص وإسرائيل تستوجب خبراء وتقنيين لا سياسيين

كتب يوسف فارس في المركزية:

 هل يكون التصعيد الإسرائيلي هو البديل عن حرب لا تستطيع إسرائيل شنها على لبنان في هذه المرحلة لكونه تحت المظلة الأميركية ، والرئيس دونالد ترامب يحاول تجنبها بعد النجاح في نقل المشكلة الى الداخل اللبناني، وترك امره للجنة مراقبة وقف اطلاق النار “الميكانيزم ” ؟ علما ان هناك خشية من ان تكون الضربة التي وجهتها إسرائيل لمنشآت هندسية في المصيلح وسواها بداية تطور جديد في العمليات العسكرية على لبنان بعد ان ترتاح نسبيا من مشاغلها في غزة . هذا ما يذكر بالمرحلة التي عمدت فيها تل ابيب الى توسيع الحرب على لبنان نهايات الصيف الفائت اذ انتظرت لتبرم اتفاقا لوقف النار في القطاع لتتفرغ للحرب على لبنان .

مسؤولون إسرائيليون كانوا اعلنوا ان انجاز إسرائيل سيطرتها على غزة سيتيح لها العودة الى لبنان بزخم اكبر ، وذلك قد يحصل في ضوء مصير الاتفاق هناك ، ما يعني ان المرحلة التي يدخلها لبنان ستكون عسيرة اذا لم يتمكن من رسم مواجهة دبلوماسية ودولية لمنع أي عدوان إسرائيلي جديد عليه .

النائب ياسين ياسين يتوقع عبر “المركزية” توسع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لتتعدى الستاتيكو القائم منذ ما بعد وقف اطلاق النار والحرب وان تطال قيادات من الصف الأول لحزب الله . ويرى ان تل ابيب تحول بكل الوسائل الممكنة دون عودة أهالي القرى الحدودية الى منازلهم وإعادة اعمارها ، وتعمل على اقامة منطقة عازلة كما في سوريا وحتى غزة التي لا تتعدى مساحتها الكيلومترات . هناك ضوء اخضر أميركي لرئيس الحكومة الإسرائيلية باستمرار استهداف لبنان، خصوصا اذا لم تف الدولة بالتزامها بسحب سلاح الحزب من جنوب الليطاني قبل اخر السنة ومن لبنان ككل قبل الانتخابات النيابية في أيار المقبل، علما ان الرهان هنا قائم على قضم حصة الحزب النيابية وافقاده اربعة مقاعد اقله .

اما في شأن المفاوضات مع إسرائيل كما تدفعنا لذلك واشنطن وتحاول تل ابيب جرنا اليها بالقوة هذا الامر مستحيل راهنا . هناك مكون لبناني رافض ويفضل الاستشهاد على ذلك . لذا علينا التمسك باتفاقية الهدنة وقمة بيروت للسلام وبالقرارات العربية والدولية باعتبارها المخرج المتاح راهناً لهذا المأزق . ويضيف: على جلسة تشريعية وقانون انتخابي نحن غير قادرين على الاتفاق  فهل بالتشرذم القائم نذهب الى مفاوضة إسرائيل وحتى قبرص على الحدود البحرية ؟ الأفضل الا نفعل وحتى اذا ما استوجب الامر علينا ايكالهما الى خبراء وتقنيين واستبعاد السياسيين عنهما لان لا ثقة للبنانيين بهم .

ويختم مشككا بعمل لجنة الميكانيزم كوسيط نزيه لوقف النار كونها ورغم مضي سنة على تشكيلها لم تستطع وقف الاستهداف الإسرائيلي للبنان الذي التزم التزاما كاملا بالقرار 1701 ومندرجاته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى