
فيما لبنان يترقب الخطوات المقبلة بعد اتفاق غزة ورياح السلام التي هبت في المنطقة واطلق شراراتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه من قمة شرم الشيخ بمشاركة عربية وعالمية، لاقى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الأجواء السلمية تلك، بإعلانه ان المنطقة تسير نحو التفاوض لارساء السلام والاستقرار وهي تعطي نتائج ولا يمكن ان نكون خارج المسار القائم في المنطقة وهو مسار تسوية الازمات ، ولا بد من ان نكون ضمنه اذ لم يعد في الإمكان تحمل المزيد من الحرب والدمار والقتل والتهجير .وتابع : سبق للدولة اللبنانية ان تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما اسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية تم الإعلان عنه من مقر قيادة اليونيفيل ” في الناقورة . ما الذي يمنع ان يتكرر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة لا سيما وان الحرب لم تؤد الى نتيجة .وأضاف : إسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة حماس لانه لم يعد لها خيار بعدما جربت الحرب والدمار . اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض . اما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون ،يرى ان لبنان ارتكب خطأ استراتيجيا بعدم استجابته للطلب الذي وجهه شخصياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس عون للتفاوض المباشر مع إسرائيل، وهو بذلك، وكرمى للثنائي الشيعي ادخل لبنان في متاهة لا تحمد عقباها . الرسالة الأميركية كما المجتمع الدولي واضحة تماماً ان لا استقرار في لبنان ولا ليرة واحدة لإعادة الاعمار قبل حصر السلاح بيد الدولة واستعادة قرارها . حتى مبلغ الـ250 مليون دولار الذي قرره الكونغرس للبنان لبناء ما هدمته الحرب تم الغاؤه . ويقول لـ”المركزية” ان على لبنان قطع علاقاته مع ايران للحؤول دون استمرار تدخلها في شؤوننا الداخلية والحد من تبعية حزب الله لها، ما يُمكِّننا من استعادة قرارنا وتقرير مصيرنا ومسارنا سلماً او حرباً بمعزل عن أي تدخل ومصلحة خارجية .
ويتابع مشككاً في تخلي حزب الله عن سلاحه حتى في جنوب الليطاني بدليل استمرار إسرائيل في تدمير مخازنه وتدشيماته .اضافة، فهو لم يلتزم بمندرجات القرار 1701 وتحوله الى حزب غير مسلح وانخراطه كما هو مطلوب في الحياة السياسية . ويعتبر ان نعي الرئيس بري للمفاوضات كان خطأ، لافتا الى ان الاتكال على عمل لجنة الميكانيزم لوقف الخرقات الإسرائيلية لا يعول عليه كثيرا كون رئيسها أميركي ولا فرق بين موقف واشنطن وتل ابيب .
 
 
 
 




