سلايداتمقالات

الامطار بعد ساعات… فهل سنغرقُ ككلّ عام؟

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
يترقّبُ اللبنانيون وصول الامطار الاولى خلال ساعات بعد جفافٍ طويل، وانتظارٍ أزعج حتى كارهي فصل الشتاء. ولكن، ومع ترقّب وصول البشائر المائية، يتساءل اللبنانيون عمّا يمكن أن يكون بانتظارهم على الطرقات، بعد الشتوة الاولى، حيث ان المشهد نفسه يتكرر في كلّ عام، فتتحوّل طرقاتنا إلى مستنقعٍ كبير، يشبه حالنا في لبنان. فما الذي تقوله وزارة الاشغال لموقع mtv في هذا المجال؟

يؤكد مصدر في الوزارة أنه منذ أيلول الماضي وحتى اليوم، تعمل ورش الوزارة على تنظيف المجاري والأقنية والريغارات لمنع حصول تجمعات للمياه على غرار ما كان يحصل سابقا، وان الأعمال لم تتوقف ولو ليوم واحد. ويوضح المصدر أن “الأشغال” مسؤولة عن الأوتوسترادات، فيما تقع مسؤولية تنظيف الطرقات الفرعية الاخرى على عاتق البلديات وإدارات أخرى، مضيفا: “غير اننا قمنا بتنظيف بعض النقاط القريبة من الاوتوستراد والتي لا تقع ضمن دائرة مسؤوليتنا وذلك حتى لا يؤدي أي انسداد للمصافي فيها إلى وصول المياه للأوتوستراد، وهذا ما قمنا به مثلا في بعض النقاط في الضبية وجونية”.

ويكشف المصدر عن خللٍ في الـsysteme، حيث أنه في بعض المناطق تصبّ شبكات تصريف مياه الامطار في المجارير من دون إمكان لفصلِ الشبكات هذه عن بعضها البعض وهذا الامر يُعتبرُ مسؤولية مشتركة بين وزارات الطاقة والاشغال والداخلية، وبالتالي عندما يحصل هذا الضغط على “الصرف الصحي”، تفيضُ “الريغارات” وهذا ما يفسّر هذا المشهد في عدد من المناطق حينما تنهمر الأمطار”.

“جاهزون ونأمل خيرا”، يكرّر المصدر في وزارة الأشغال هذه الكلمات، من دون أن يغفل عن أن كلّ شيء ممكن، بفعل التعدّيات على المجاري والمخالفات الكثيرة، ويضيف: “تحتاج السيول إلى حوالى الربع ساعة حتى تصل إلى المجاري، ونحن سنكون على الطرقات ومستعدّين لمعالجة أي أوساخ أو أتربة قد تحملها معها الامطار وتتسبّب في اسنداد المصافي”، لافتا في الوقت عينه إلى ان أكثر المناطق التي تشهد مشكلات وتحتاج للمعالجة السريعة هي بيروت الكبرى، وتحديدا من الناعمة وصولا إلى الكازينو، بسبب الكثافة السكنية هناك، ما يرفع من احتمال حدوث تجمعات.

تأخّرت الأمطار كثيرا هذا العام، وبات انتظارها حال اللبنانيين جميعا.. على أمل أن لا تتحوّل النعمة إلى نقمة، كما نكتب في كل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى