
الرجال لا يعرفون كيفية التعبير والتعامل مع الحزن، لبس لانهم لا يملكون المشاعر بل لان الصورة الذكورية التي رسمتها المجتمعات عبر التاريخ خاصة في المجتمعات الشرقية، تفرض سلسلة من القيود على مشاعر الرجل وتعتبر اظهار المشاعر والبكاء نوع من الضعف ودليل على ضياع الهوية الذكورية لرجل عليه ان يحكم ويدير ويكون صاحب القرار، لهذا يختار الكثير من الرجال الصمت حتى في اصعب اللحظات.
تشير الدراسات النفسية إلى أن الرجال بارعون في إخفاء مشاعرهم، ولا يرغبون في أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء أو معرضون للخطر.
هذا الصمت ليس ناتجاً عن قلة المشاعر، بل عن الخوف من الانغماس في ألم عميق قد لا يعرفون كيفية مواجهته أو السيطرة عليه.
ومع ذلك، الانفتاح على الحزن يمكن أن يكون تجربة تحررية.. مجرد التعبير عن الألم، والبكاء أحياناً، يمنح شعوراً بالراحة ويغير الرجال إلى الأفضل. الحزن، رغم قسوته، يعلم الصبر والتسامح ويجعل الشخص أكثر لطفاً وانفتاحاً، ويقلل من تأثير الأمور التافهة على يومه. والرجال، الذين يظنون أن القوة تعني الإنكار، يكتشفون أن الشجاعة الحقيقية تكمن في مواجهة مشاعرهم والتعلم منها




