سلايداتمحليات

الوزيرة ريما كرامي: الدمج حقّ لن يُمسّ

بمناسبة “اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة” و”اليوم الوطني للدمج في لبنان”، نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف، احتفالًا في فندق موفنبيك للإعلان عن التقدّم المحرز في تعزيز التعليم الدامج في المدارس الرسمية، والدعوة إلى تجديد الالتزام بتمكين كل طفل من التعلم والمشاركة والازدهار دون استثناء.

حضر الاحتفال نواب وسفراء وممثلو منظمات الأمم المتحدة، إضافة إلى كبار الموظفين في الوزارة والمركز التربوي، ورؤساء الروابط والنقابات والجمعيات، وعدد من الأهالي وإدارات المدارس الرسمية والثانويات.

توسّع برنامج الدمج منذ 2018

وبدعم من الاتحاد الأوروبي واليونيسف منذ العام الدراسي 2018–2019، تحوّل برنامج التعليم الدامج في وزارة التربية إلى واحد من أبرز المشاريع طويلة الأمد في القطاع الرسمي، بهدف ضمان تعليم جيد لجميع الأطفال، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، ضمن بيئات مدرسية مؤهّلة وداعمة.

الخوري: رؤية متكاملة للتعليم الدامج

وقدّمت مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة، الدكتورة هيلدا الخوري، عرضًا بصريًا لخارطة الطريق التي اعتمدتها الوزارة لتطوير المدارس الدامجة، مستندةً إلى رؤية واضحة وضعتها الوزيرة ريما كرامي، بالتعاون مع المركز التربوي والجهات الشريكة، وفي مقدمها اليونيسف والاتحاد الأوروبي.

كبارة: لبنان قادر على التميّز دوليًا

من جهته، أكد الدكتور نواف كبارة، رئيس التحالف الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس المنظمة العربية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أهمية تعميم التعليم الدامج داخل المدارس الرسمية، مشددًا على ضرورة إشراك الجامعات وتوفير دعم دولي إضافي. وأعرب عن أمله في أن يشارك لبنان في مسابقات دولية خاصّة بمشاريع الدمج التربوي، نظرًا للتقدّم الملموس الذي حقّقه مقارنة بدول المنطقة.

اليونيسف: الدمج استثمار في مستقبل لبنان

وقال ممثل اليونيسف في لبنان، ماركولويجي كورسي، إن التعليم الدامج يشكل “استثمارًا أساسيًا في مستقبل لبنان”، نظرًا إلى دوره في دعم التعلم والكرامة والتماسك الاجتماعي. وأكد استمرار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لضمان تعلّم كل طفل في مدارس آمنة ودامجة.

الاتحاد الأوروبي: دعم ثابت منذ 2018

أما سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، ساندرا دو وال، فأشارت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي هو “الجهة المانحة الرئيسة الداعمة” للبرنامج منذ انطلاقته، لافتة إلى أن المبادرة التي بدأت بعدد محدود من المدارس أصبحت اليوم مشروعًا وطنيًا يشمل 180 مدرسة رسمية معتمدة للتعليم الدامج.

الوزيرة كرامي: الدمج حقّ لن يُمسّ

وأكدت وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، أن الدمج “ليس فضلًا يُمنح بل حقّ لن يُسمَح بالمساس به”، معتبرة أنّ رفع عدد المدارس الدامجة إلى 180 مدرسة هذا العام يشكل خطوة أساسية في الانتقال من الوعي إلى التطبيق. وأعلنت العمل على رؤية 2030 لتحويل الدمج إلى نظام وطني متكامل يربط بين التربية والصحة والشؤون الاجتماعية، قائلة:
“الدمج هو هوية لبنان: مدرسة لا تُقصي، ومجتمع يحمي الكرامة، ليصبح تميّز كل متعلّم جزءًا من تقدّم الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى