سلايدات

طبول الحرب تُقرع… مؤشرات خطيرة توحي بأن القرار بات محسومًا

تتزايد الإشارات الدالّة على دخول لبنان مرحلة شديدة الحساسية في ظلّ ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية، وفي هذا الإطار، يرى العميد الركن المتقاعد فادي داوود، أنّ “الأوضاع على الحدود الجنوبية وفي لبنان عموماً تتجه نحو مزيد من التوتر، وما نشهده من تصريحات وتسريبات، إضافةً إلى التطورات الميدانية، يعزّز هذا الانطباع”.

ويوضح أن “تعيين السفير سيمون كرم، ومع كامل الاحترام والتقدير لمهمّته، هو قرار يأتي في إطار غير عسكري، فهو مُرسل إلى لجنة الميكانيزم، ما يعني أنّ دوره مرتبط بإطار تفاوضي أو تقني مستقبلي قد يشمل ترتيبات سياسية أو اقتصادية، لكنه لا يطال المسألة العسكرية، لأنّ ملف السلاح هو ملف يتولّاه العسكريون أنفسهم”.

 

ويشير إلى أنّ “إسرائيل تعلن بوضوح أن هدفها من الحرب هو سلاح حزب الله، وبالتالي فإن أي عمل عسكري إسرائيلي سيستهدف هذا السلاح، وهنا تظهر المفارقة، كرم ليس مكلّفاً بملف سلاح حزب الله، ما يؤكد أن مهمّته تتعلّق بمسارات أخرى، ولذلك احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري كبير لا يزال قائماً بقوة”.

 

وحول ما نقله موقع “واللا” الإسرائيلي عن جنودٍ إسرائيليين الإسرائيلي بشأن محاولات عناصر من حزب الله للتقدّم نحو منطقة الحدود ومواقع الجيش الإسرائيلي، يلفت إلى أنّ “هذا التقرير يدخل، في إطار تجميع إسرائيل للذرائع والمبرّرات قبيل أي عملية عسكرية محتملة، وقد تكون المعلومات التي تتحدث عن تحرّكات للحزب تُستخدم لبناء سردية تسبق أي هجوم.”

 

ويقول”: “لا يجب أن نغفل أن أبناء الجنوب جميعهم تعرّضوا للاستهداف، ومن بينهم عناصر من حزب الله، منازلهم، عائلاتهم، أصيبوا في أكثر من منطقة، وهذا وحده يُشكّل دافعاً إضافياً للردّ والقتال ضد إسرائيل”.

 

وبرأيه، فإنّ “العمل العسكري الذي يجري الحديث عنه لم يعد مجرد احتمال، بل سبق أن أُعلن عنه وأصبح شبه مؤكّد، ونحن نتمنّى ألّا نصل إلى هذا الخيار، لكن حتى الآن نرى ثلاث محطات أساسية كان يُفترض أن يبدأ فيها العمل العسكري ثم جرى تأجيله وتهدئته:

المحطة الأولى: تأجيل العملية بسبب زيارة البابا.

المحطة الثانية: حصول نوع من التهدئة بعد تعيين السفير سيمون كرم.

المحطة الثالثة: ما كشفه الإعلام الإسرائيلي عن منح مهلة عملياً حتى 31/12، بعد أن كان الحديث أوّلاً عن شهر 12، ثم جرى تحديدها بوضوح حتى نهاية السنة”.

 

ولهذا، يشدّد على أنّ “التهديدات الإسرائيلية حالياً ليست مجرد حرب نفسية، بل تُستخدم في إطار التحضير الجدي لعمل عسكري، والمهلة الزمنية الموضوعة حتى 31 كانون الأول تُشكّل مؤشراً إضافياً على أن إسرائيل تتعاطى مع الموضوع بجدّية عالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى