لبانون عاجل : سي أن ان
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن بلاده أكدت للسودان وإثيوبيا أنها ستدعم أي مشروع يعود بالتنمية على هاتين الدولتين لكن بشرط عدم المساس بحصة مصر من المياه، وطمأن المصريين قائلا: “عيشوا حياتكم… وبلاش هري”.
وقال السيسي في كلمة له ضمن فعاليات افتتاح مؤتمر “حياة كريمة” باستاد القاهرة الدولي: “القلق لدى المصريين من قضية المياه مشروع” وأضاف: “أردنا في كل محادثاتنا مع السودانيين والإثيوبيين أن يكون نهر النيل نهر للشراكة والخير وللجميع وأكدنا أننا نريد الخير للجميع”، حسب قوله.
وتابع الرئيس المصري مشيرا إلى أن مصر قالت للإثيوبيين: ” إذا كان سيوفرهذا السد التنمية لكم من خلال إنتاج الكهرباء نحن معكم ومستعدون للتعاون معكم في كل شيء يؤدي إلى رفاهية الشعوب الثلاثة ولكن بشرط ألا تتضرر حصة مصر من المياه”، على حد تعبيره.
وشدد السيسي على أن مصر لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى لكنها لن تقبل بالمساس بحصتها من مياه نهر النيل، وأكد على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لآليتي الملء والتشغيل الخاصتين بسد النهضة وأوضح أن تحرك مصر في مجلس الأمن كان بهدف “وضع الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي”، على حد تعبيره.
وختم الرئيس المصري كلمته بالعامية قائلا: “قبل أن يحدث أي شيء لمصر لازم أنا والجيش نروح”، وأردف: “لا تقلقوا من شيء ومن فضلكم عيشوا حياتكم وح قول كلمة بتقولوها انتو يا مصريين… كلمة صعبة مش ح ينفع أقولها… لا خلاص مش ح ينفع… مش ح ينفع… يعني بلاش هري يعني”، حسب قوله.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، قد أكدت في وقت سابق، أن “تسييس” ملف سد النهضة وطرح القضية في مجلس الأمن لن يكون مفيدا للتوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول هذه النقطة الخلافية الحساسة. ونشرت الخارجية الإثيوبية بيانا صادرا عن مكتب المتحدث باسمها، قالت فيه: “جرت المحادثات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق حول الملء الأول وآلية عمل السد السنوية وفقا لإعلان المبادئ”.
وأضافت أديس أبابا في بيانها: “لكنه لمن المؤسف أن نشهد سحب عملية التفاوض وتسييسها”، وتابعت: “لقد جعلت إثيوبيا موقفها واضحا مرارا بأن رفع القضية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لن يشكل خطوة بناءة ولا مفيدة، وذلك لأن الملف لا يندرج تحت صلاحيات المجلس”.
وكان قد عقد مجلس الأمن جلسة حول ملف “سد النهضة” في 8 يوليو/تموز الجاري شهدت تحذيرا مصريا عبر وزير الخارجية سامح شكري من أن القاهرة “ستصون حقها في البقاء”، حسب قوله.