اقتصادياتعربيات ودوليات

ارتفاع خطير لاسعار المواد الغذائية عالمياً

ليبانون عاجل: فاتن نصرالدين – المصدر: النهار العربي

إنّ ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية إلى أعلى مستوياتها منذ نحو عشر سنوات، يزيد الأمور سوءاً على صعيد لبنان في ظلّ أزمة اقتصادية خانقة يعيشها لبنان ولم يعرف مثيلها من ذي قبل.

شهدت أسعار المواد الغذائيّة في أيار مايو الماضي ارتفاعا كبيرا بنسبة حوالى أربعين بالمئة على مدى عام وبلغت أعلى مستوياتها منذ أيلول (سبتمبر) 2011،بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، والتي توقعت بدورها اضطرابات اجتماعية في بعض البلدان.

كيف سجلت اسعار مختلف المواد الغذائية عالمياً؟
سجلت أسعار الذرة ارتفاعا نسبته 88 بالمئة والصويا 73 بالمئة والقمح ومنتجات الألبان 28 بالمئة والسكر 34 بالمئة واللحوم 10 بالمئة.

ما هو سبب هذا الارتفاع الكبير؟
نتج عن وباء كوفيد-19 في 2020 ضائقة اقتصادية عالمية مما أدّى الى زيادة التضخم، رافقه ارتفاعا كبيرا في الأسعار.
ويعتبر الخبير الاقتصادي فيليب تشالمين أن “الصين أصبحت اليوم العامل الذي يحدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية”. ومن العوامل الأخرى المسببة للتضخم الجفاف في البرازيل وارتفاع أسعار النفط والزيادة الصاروخية في أسعار الشحن البحري. لذلك، تم وضع خطط تحفيز عملاقة لمواجهتها من قبل بعض الأنظمة. ويتوقع البنك الدولي نسبة نمو عالمية تبلغ 5,6 بالمئة هذا العام. لكن الانتعاش يجري “بتفاوت كبير” في العالم، كما يؤكد جوزف شميدهوبر الخبير الاقتصادي في منظمة الأغذية والزراعة.

ويرى جوزف شميدهوبر أن “الأسعار ستبقى مرتفعة نسبيا في 2021″، خصوصا إذا ارتفعت أسعار النفط أكثر لأن “الزراعة تستهلك الكثير من الطاقة”. وقال الخبير الاقتصادي في الفاو عبد الرضا عباسيان لوكالة فرانس برس “الأمر المؤكد هو أن الأسعار في قطاع الغذاء ستكون أكثر تقلبا مما كانت عليه في الماضي”.

أما على صعيد لبنان وفي ظلّ مواجهته لأزمة مصرفية واقتصادية خطرة تسببت في انهيار سعر صرف العملة، بلغ التضخم 226 بالمئة على مدى عام، حسب موقع فرانس برس.
وكان قد أشار عارف حسين الى إن الزيادة في أسعار المواد الغذائية أكثر إيلاما لأن “دخل الناس انخفض كثيرا بسبب كوفيد”. لكنه يشير إلى أن “السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي هو النزاعات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى