عاجل

جورج براكس: “ما النا الا الله لإنقاذ لبنان”

ليبانون عاجل: فاتن نصرالدّين

ارتفعت أسعار المحروقات ولا يزال المواطنون يقفون بطوابير أمام محطات البنزين. فالأزمة لا تزال عالقة، بحسب ما أشار اليه  عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان “جورج براكس” لبرنامج “نهاركم سعيد” في ال “ال بي سي”، ولا حلّ الا بتوفير شرطين:
الأوّل، يقضي بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراد حاجات لبنان بكميات كافية. على أن تتم فتح الاعتمادات بصورة مستمرة ومتواصلة وسريعة دون تأخّر، وتكون لجميع الشركات التي تُزوّد السوق اللبناني بالوقود بشكل متواز مع بعضها البعض، لكي تستطيع تأمين حاجيات جميع محطات الوقود في السوق.
أمّا الشرط الثاني يتجلّى بتحمّل الدّولة والسلطة مسؤوليّاتهما وتعملا على ضبط الكميات التي يتم توزيعها في السوق للمحطات.

وأشار براكس الى أنّ الشرط الأول لم يتوفّر بعد علماً أنها أُعطيت الموافقة للبواخر لتأمين البنزين والمازوت، وقد بدأت الشركات بتوزيعها الا أنّ باخرتان تابعتان لشركتين كبيرتين لا تزالا متوقفتان بسبب عدم تأمين الاعتمادات الخاصة بهما. وبالتالي، فالمحطات التي تزوّدها هذه الشركات تلجأ للإقفال لانها لا تستطيع تأمين مادّتي المازوت والبنزين بعد.

ويُؤكّد براكس أنّ الحل يكمن في تأمين مصرف لبنان الاعتمادات خلال الثلاثة أشهر القادمة. فالتّعهد بترطيب الأجواء خلال الموسم الصيفي عبر تأمين اعتمادات الشركات، بهدف العمل على حل أزمة طوابير السيارات أمام المحطات وتشجيع المغتربين على زيارة لبنان، وحده لا يكفي بل عليه تأمين الاعتمادات.

وأضاف، انّ ما ساهم في خلق الأزمة أيضاً، هو قيام الأجهزة الأمنية والمديرية العامة للنفط والجمارك بمنع الشركات من تسليم المحروقات، وإجبار أصحاب المحطات ببيع مخزونها للزبائن قبل ارتفاع أسعار المحروقات ما أدّى الى نقص في مخزونها وعدم قدرتها على تأمين حاجة السوق اللبناني من البنزين.

وأشار في حديثه لل “ال بي سي أي” الى ضرورة اتّباع آلية صحيحة في التوزيع وفقا لحاجات السوق.

أمّا بالنسبة للحل، فيؤكد براكس أن الحل هو بتشكيل سلطة تنفيذية وإجرائية تعمل على اتخاذات قرارات مناسبة لوقف هذه الطوابير اليومية. وأضاف، اذا أبقت السلطة على سياسة الدّعم، فعليها أن تؤمّن الدولارات. ولكي يتم ذلك، على السلطة أن تجد وسائل لتأمين ذلك عبر خيارات عدّة يأتي على ذكر بعضها: إما عبر حل سياسي ويتجلى بتشكيل حكومة جديدة تعمل على الاصلاحات واستعادة ثقة المجتمع الدّولي أو من خلال تمتين علاقة الدولة والقيام بالمفاوضات اللازمة مع مؤسسات النقد الدولية. وإلا إن لم يتم اتباع إحدى هذه الخيارات السابقة ذكرها، فلا خيار الا برفع الدعم. وكان براكس قد طرح من شهرين تقريبا خطة “رفع دعم تدريجي”.

وبالنسبة لسعر تنكة البنزين اليوم (واصلة للمواطن)، فهو 70,100 بحسب براكس.

ويختم براكس أنّ الحل هو عند السلطة السياسية، لكنها سلطة متفرّجة تشهد على شعب يقضي معظم ساعات يومه وليله في الطرقات.
ويردّد في النهاية، قول الكاردينال سوبريم في الفاتيكان منذ يومين، “ما في غير الله بينقذ لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى