منوعات

حملة حول العالم لدعم طلاب لبنان في الخارج

المصدر: الأنباء

يغادر لبنان كلّ عام عدد كبير من الطالبات والطلاب الى الخارج بهدف التعلّم في الجامعات.  ويعتمد هؤلاء الطّلبة، الذين ينتمون عادةً إلى أسرٍ من الطبقة المتوسطة على دعم ومدخرات عائلاتهم لتمويل مسيرتهم التعليمية.

إلّا أنّ الأزمة الإقتصادية – الإجتماعية التي يعاني منها لبنان أدّت إلى خسارة هذه المدخرات بنسبة 90% من قيمتها الأصلية، فوجد العديد من الطلبة أنفسهم اليوم عالقين في منتصف رحلتهم الأكاديمية في الخارج.

ومنذ أن بدأت الأزمة وأهالي الطلّاب يعانون. حراكهم مستمر لفك عقدة القيود على التحويلات المصرفية، وإعتماد “الدولار الطالبي” الذي أقرّ بالفعل، ولكن تبقى العبرة في التنفيذ.

ففي ظلّ الأزمة الإقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان، والإرتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار بحيث بات يلامس الـ20 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وفي ظل الغياب شبه التام للسياسات الإصلاحية، قامت مجموعة من “المهنيّين اللبنانيين من أطباء، ومهندسين، ومصمّمين، ومعلمين، من جميع أنحاء العالم، والذين يمتلكون رؤية مشتركة، بتأسيس مبادرة “كفّي”.

وللتعرف أكثر على هذه المبادرة، أشار المتطوّع جعفر حمدان إلى أن “كفّي” هي منظمة مستقلة لا تبغي الربح، وقد وُجدت لتخفيف العبء عن كاهل الطلاب المغتربين، والسماح لهم بالتركيز على تعليمهم.

وقال حمدان في حديثٍ لـ”جريدة الأنباء الإلكترونية”: “أطلقت “كفّي” حملة تمويل عالمية عبر الإنترنت لدعم حوالي 30 طالبةً وطالباً لبنانياً من كافة الاختصاصات في الخارج للعام الدراسي 2021 – 2022″، لافتاً إلى أنّ، “الطلبة المستهدفون هم أولئك الذين تتعرض مسيرتهم العلمية للخطر بسبب الأعباء المادية، وعجز أسرهم عن الاستمرار بدعمهم، فإذا تم منحهم الدعم الكافي لمواصلة تعليمهم، فإنّ هؤلاء الطلبة سيؤمّنون لأنفسهم مستقبلاً مشرقاً في الخارج، ويساعدون في دعم عائلاتهم ومجتمعهم في لبنان على المدى الطويل”.

وأضاف: “لقد مرّ على هؤلاء الطلبة الكثير بالفعل، فلم يعد بإمكان أسرهم توفير نفقات التعليم والمعيشة. لقد عملوا بجد ليكونوا حيث هم، وقرار إنهاء مسيرتهم التعليمية والعودة إلى لبنان في هذه المرحلة هو خارج عن إرادتهم تماماً. ولقد استمعت “كفّي” إلى العديد من قصصهم، وكم منهم أوقفوا دراستهم لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل تكاليفها، أو كم منهم يشعرون بالقلق يومياً، وهم لا يعلمون ما يخبّئ لهم الغد، على أمل أن يكون أفضل”.

ولفت حمدان إلى أنّ، “معظم أعضاء “كفّي” خاضوا تجربة الدراسة في الخارج، وهم يدركون معنى أن تكون في وضع مالي صعب أثناء تواجدك بعيداً عن بلدك، كما يدركون معنى أن تكون على مقربة من فقدان ما عملتَ جاهداً من أجله، فهم طلاب وطالبات لبنانيّون سابقون ثابروا وحقّقوا مناصب ودرجات مرموقة في الشركات والجامعات الدولية. لقد ضمنوا مستقبلاً مشرقاً لأنفسهم وأسرهم، واليوم هم يقدّمون يد المساعدة لدعم زملائهم الطلبة”، مؤكّداً أنّ، “كفّي تهدف إلى أن تكون صلة الوصل بين المتبرعين والطلبة اللبنانيّين في الخارج وأولويتها منع السيناريوهات التي يُجبر فيها الطلبة على العودة قبل إكمال دراستهم”.

وختم قائلاً: “إنّ النهج الأبرز لمساعدة لبنان يتلخّص في إصلاح عموده الفقري. نحن على يقين بأنّ “كفّي” ستساعد في إنشاء قادة من الشباب والشابات المتعلمين في مختلف الدول، والذين سوف يدعمون عائلاتهم ومجتمعهم، وفي نهاية المطاف لبنان، إلى الأمام”.

 

في حال الرغبة بدعم الطلبة اللبنانيّين، يرجى التبرع على: https://www.gofundme.com/f/kaffi

إذا كنت طالباً(ة) لبنانياً في الخارج وتعاني”ن” من مشاكل مالية، يرجى التقدم بطلب للحصول على منحة دراسية عبر: https://www.kaffi-lb.org/

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى