محليات

ستريدا جعجع لا يمكن لأي حكومة ان تعمل للمصلحة العامة بوجود أكثرية متسلطة

ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماع الهيئة الإدارية لـ “مؤسسة جبل الأرز”، في معراب، في حضور الأعضاء: النائب جوزيف اسحق، نائب رئيسة المؤسسة ليلى جعجع، امين السر المحامي ماريو صعب، امين الصندوق المختار فادي الشدياق، ومشاركة عضو الهيئة العامة المهندس نديم سلامه، الخبير المالي فادي عيد ومعاون النائبة جعجع رومانوس الشعار.

وبحث المجتمعون في المشاريع والملفات التي تتابعها المؤسسة وأهمها استكمال المرحلة الثانية والأخيرة من تأهيل مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي وتجهيزه، واستكمال المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد وباء كورونا التي قامت بها المؤسسة والتي أدت الى تطعيم ما يزيد عن 2500 شخص في القضاء.

وقالت جعجع اننا “كحزب سياسي نقارب السياسة من زاوية وطنية لا شخصية، صحيح أن لدينا وجهة نظرنا الواضحة والمعلنة لمسار الحل في البلاد الذي نراه حصرا في إعادة تكوين السلطة عبر الانتخابات النيابية، إلا أن هذا الأمر لا يمنعنا أبدا من التعاطي بإيجابية مع أي مسعى للحل باعتبار أنه في الأزمات الكبرى لا مكان لدى الوطنيين الفعليين للنكد والمناكفات والكيدية السياسية، إنما الأهم هو مصلحة الشعب المتمثلة بإيجاد الحلول والمخارج لأزماتنا الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية والاجتماعية والسياسية”.

وأشارت إلى أنه “بناء على ما تقدم، وبما أننا أصحاب مشروع سياسي وطني لا شخصي – كيدي – انتهازي ففي حال شكل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي حكومة سنتعامل معها بكل موضوعية وسنصفق حيث تدعو الحاجة”.

وشددت على أن “هذا التعاطي الإيجابي هو من منطلقات وطنية فقط، فنحن مقتنعون كامل الاقتناع أنه أيا يكن رئيس الحكومة والوزراء فيها، لا يمكن لأي حكومة أن تعمل للمصلحة العامة في ظل وجود هذه الأكثرية الحاكمة المتسلطة، خصوصا بعد أن وضع المجتمع الدولي شروطا واضحة ومحددة قبل إعطاء أي قروض للبنان، كمثل التقدم في المباحثات مع صندوق النقد الدولي وإعادة هيكلة الديون والقطاع المالي، وإجراء التدقيق المالي في مصرف لبنان وباقي إدارات الدولة، وخلق مسار موثوق لاستدامة المالية العامة، وكلها خطوات أثبتت الأكثرية الحالية في كل المناسبات بأن لا نية لها بالسير بها”.

وعن انفجار المرفأ قالت:”نحن على بعد أيام من ذكرى انفجار مرفأ بيروت المشؤومة. حتى هذه اللحظة هناك في البلاد من يحاول بشتى الوسائل عرقلة مسار التحقيق والوقوف في وجه المحقق العدلي لدفعه نحو إصدار قراره الظني من دون استكمال كل استجواباته”، لافتة إلى أن “حزب القوات اللبنانية يعتبر قضية انفجار المرفأ قضية وطنية، فكيف تريدون منا ألا نعتبرها قضية وطنية وقد ذهب ضحيتها 200 شهيد و6000 جريح وعشرات الآلاف من المتضررين والمشردين، فنحن حزب آلاف الشهداء ونعرف طعم الشهادة المر جيدا، كما أننا حزب مئات الآلاف من المصابين والجرحى ونعايش آلامهم ومعاناتهم يوميا، لا يمكننا بأي شكل من الأشكال أن نمر مرور الكرام على جريمة بحق الإنسانية كهذه ويجب على أي حزب أو مجموعة سياسية وطنية في البلاد أن تحذو حذونا”.

وتوقفت عند تصريح قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة في البقاع، وتحذيره من أن الأوضاع في البلاد تزداد سوءا وهناك احتمال لتداعيات أمنية خطيرة بسبب استمرار الأزمة السياسية، ودعت الفرقاء السياسيين الى “أخذ هذا التحذير في الاعتبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى