مع استمرار الاحتجاجات التي بدأت الأسبوع الماضي في إقليم الأهواز جنوب غربي إيران بسبب نقص المياه وسوء الأوضاع المعيشية، أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت أسلحة آلية مميتة وبنادق لسحق التظاهرات السلمية في معظمها بأنحاء محافظة خوزستان.
وقالت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 8 أشخاص في 7 مدن مختلفة، وأصابت واعتقلت العشرات منذ اندلاع الاحتجاجات في الأهواز، داعية السلطات الايرانية الى الكفّ فوراً عن استخدام الأسلحة الآلية وبنادق الرش والإفراج عن جميع المعتقلين، متطرقة الى سجل ايران المروّع باستخدام الأسلحة المميتة، وذكّرت بما جرى عام 2019 في خوزستان.
مطالبة بتحقيقات شفافة
وفي وقت سابق، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن 3 حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها، إضافة إلى معالجة مشكلة شح المياه.
وتجدر الاشاة إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان وجه محافظ خوزستان باستخدام جميع الإمكانيات اللازمة بالتنسيق والتعاون مع كل الأجهزة للمبادرة إلى حل مشاكل المحافظة على وجه السرعة.
وأسفرت الاحتجاجات في خوزستان عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الأيام الأخيرة. ,ظهرت مقاطع فيديو عدّة للاحتجاجات تُظهر تعامل قوات الأمن بالشدة مع المحتجين.
ويشار الى أنها ليست المرة الأولى التي تقام يقوم فيها المتجّون بالمظاهرات في خوزستان. فهذه المنطقة تعتبر أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31. كما تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب.
وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا تعرضهم للتهميش من قبل السلطات. وفي 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.