في الوقت الذي يعمل فيه الحزب على إيصال رئيس مقرب منه، أكد جعجع أن “المشكلة السياسية في البلاد واضحة ، فهناك من يضع مصالح المحور فوق المصالح الوطنية ، وهناك من يضع مصالحهم الشخصية فوق مصالح الشعب ، وهناك من تفتقر إلى الخبرة والمعرفة وأحيانًا حتى الشجاعة لفعل ما يجب القيام به. “الحل لهذه المشكلة هو جلب رئيس إصلاحي سيادي إلى السلطة يعبر عن المصلحة الوطنية ويعمل على تشكيل حكومة إصلاحية ذات سيادة تدعم الإصلاح وتحسن أداء مؤسسات الدولة”.
ويرشح حزب القوات والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب وشخصيات مستقلة وذات سيادة، النائب ميشال معوض الذي يرفضه حزب الله قائلا إنه لن يقبل “مرشح صعب”.
وقال النائب وائل ابو فاعور: “بالتصويت لمعاوض كان الهدف ولا يزال العمل على زيادة عدد الاصوات الى 65 صوتا” ، مبينا في تصريح لقناة MTV “اننا في تنسيق دائم معه. إلا أن “مجلس الموازين يؤدي إلى استنتاج أننا بحاجة إلى التفاهم من أجل القدوم إلى الرئيس” ، مؤكداً أنه “لا ينصح بانتظار قرار من الخارج”.
وشدد على أنه “لم يعد ممكنا الاستمرار في هذا المسار في ظل انعدام اليقين السياسي والأزمة الاقتصادية ، ونأمل أن تكون التسوية باسم ميشال معوض.ولفت إلى أن “اللقاء مع حزب الله يأتي في سياق مجموعة من الاتصالات التي يقيمها جنبلاط بهدف الخروج من الأزمة” ، مؤكدا “أنه لا توجد مصالح شخصية فيه ، بل الهدف هو: ايجاد اجماع للخروج من الازمة الرئاسية “.
باستثناء حزب الله والاشتراكيين ، تعتقد حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه لا حل إلا بالتفاهم. عضو كتلته النيابية (التنمية والتحرير).وأكد النائب علي خريس “التزام حركة أمل بالحوار كوسيلة لتحقيق إعادة إعمار البلاد وانتخاب رئيس الجمهورية”.
كما أعرب المتحدث غسان سكاف عن قلقه من تفكك البلد وليس الدولة اللبنانية فقط. وتابع: “البلد على شفا حريق في الشارع بسبب الظروف الاقتصادية.وتطرق سكوف في حديث إذاعي إلى القضية الرئاسية وقال: “اليوم أطفأ المجتمعان الإقليمي والدولي محركاتهما والطريق إلى الحل يتطلب تضامن الجميع وتعاونهم على القواسم المشتركة التي تبدأ في الداخل وتنتهي في الخارج.”