سلايداتمقالات

هل مِن تقاطع أسماء للرئاسة بين جنبلاط و«التيار» و«التغييريين»؟

كتب غاصب المختار في اللواء:

شهدت ساحة الاستحقاق الرئاسي مؤخراً حراكاً لافتاً للإنتباه ولو لم يتمخض عنه شيء عملي حتى الآن، باستثناء إعلان رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بشكل رسمي ترشيحه من منبر بكركي مع عناوين عريضة لبرنامجه الرئاسي، ولو انه ربط الأمر بكثير من المعطيات والظروف. بينما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ذهب الى حد التخلي عن مرشح المعارضة ميشال معوض وطرح ثلاثة أسماء غيره ليتم التوافق على أحدهم هم: قائد الجيش العماد جوزيف عون والوزير والنائب الأسبق صلاح حنين ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد ازعور. فيما لم تصل حركة التيار الوطني الحر بعد الى تبنّي أسماء معينة علناً، ولو ان معلومات «اللواء» تشير الى ان نواب التيار سيطرحون في احدى جلسات الانتخاب اسماً معيناً بعد جوجلة الأسماء التي طرحت عليه خلال مشاوراته التي أجراها مع الكتل النيابية أثناء طرح ورقة الأولويات الرئاسية عليها، ثم في اللقاءات التي عقدها النائب جبران باسيل مع حزب الله وجنبلاط والبطريرك بشارة الراعي وسواهم من قوى سياسية ومرجعيات.

أظهرت هذه اللقاءات والمشاورات تقاطعاً على أسماء معينة ورفضاً لأسماء أخرى، وفق المواصفات التي يمكن تحقيق الاجماع أو شبه الاجماع عليها، وتنطبق على شخص أو شخصين أو حتى ثلاثة من المرشحين الجديين ليتم الاختيار من بينها.

ووفق المعلومات فإن هناك تقاطعا بين جنبلاط وبعض أعضاء مجموعة التغيير على اسم المرشح صلاح حنين، الذي قد يقبل به التيار الحر في حال توافرت فيه المواصفات التي يطرحها. لكن ظهر ان لا تفاهم على شخص جهاد ازعور مثلاً كونه يمثل مرحلة وتوجهات سياسية واقتصادية ومالية كانت ولا زالت مرفوضة من أغلب القوى السياسية. كما ظهر تقاطع على شخص قائد الجيش بين جنبلاط وكتل نيابية أخرى ترى في العماد عون شخصية مقبولة داخليا وخارجيا وغير ملوثة بالفساد بينما يرفض باسيل وسواه ترشيحه.

يبقى فرنجية الورقة المخفية في جيوب الكثيرين، وهو بمثابة «الحصان الأسود» الذي يتم طرحه في الوقت المناسب من دون الجزم بإمكانية موافقة كتل نيابية عليه لا سيما التيار الوطني الحر وربما القوات اللبنانية وبعض النواب من المستقلين والتغييريين. عدا عن الوزير الأسبق ناجي البستاني الذي لا يحظى بأغلبية كافية لكن يمكن التوافق حوله لجمع عدد الأصوات الكافي لإيصاله. علماً ان البستاني حضر اللقاء الذي جمع البطريرك بفرنجية ولم يُعرف هل هي صدفة وجود الرجلين في بكركي أم خطوة متفق عليها؟

وفي هذا الصدد يقول عضو كتلة لبنان القوي النائب غسان عطا الله لـ«اللواء»: ان التيار لم يحدد بعد اسماً معيناً، لكنه أثبت من خلال مروحة المشارات الواسعة التي أجراها انه منفتح على الخيارات وغير متصلب أو متمسك بقرار، خاصة ان رئيس التيار أو أي نائب أو مسؤول فيه غير مرشح للرئاسة. لكننا طلبنا من الكتل التي التقينا بها أسماء معينة علّنا نتوصل معها الى اسم مشترك تتوافر فيه على الأقل ثلاث مواصفات أساسية هي: أن يكون حزب الله مطمئنا إليه، أن يكون ممن يتصدى للفساد، وأن يكون مقبولا من الخارج عرباً وغير عرب، ليستطيع أن يقود مسيرة الدعم المطلوب. لذلك نحن مرتاحون للتحرك الذي نقوم به لأنه لا ينطلق من أسباب شخصية أو قرار فردي.

ويؤكد عطا الله انه «آن الأوان للخروج من المراوحة في جلسات الانتخاب ومن لعبة الأوراق البيضاء والمرمزة والأسماء التي لم تحصل على عدد الأصوات المطلوب». ويقول: نحن طلبنا طرح اسم أو أسماء معينة مقبولة وفق المواصفات التي ذكرناها، قادرة على ان تجمع عدداً لا بأس به من الأصوات 40 أو 50 صوتاً لنعمل مع غيرنا على حشد المزيد من الأصوات لها.

ويضيف: نحن لن نطرح أسماء للحرق كما يفعل غيرنا، بل نبحث عن مرشحين جدّيين مقبولين، لذلك ليس المهم عدد الأصوات التي تسمي هذا الشخص أو ذاك، بقدر أهمية المواصفات التي تتوافر فيه ليكون مقبولاً ويمكن جمع الأصوات اللازمة له لاحقاً.

ويضيف عطا الله: لذلك نحن نتروى بطرح أي اسم، لكن في مرحلة ما سيكون لدينا اسم من بين مُرشَّحَيْن اثنين أو ثلاثة يمكن جمع عدد الأصوات اللازمة له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى