سلايداتمقالات

نائب لبناني يستبعد أن يشكل التلاقي المسيحي مخرجا لأزمة الرئاسة

كتبت كاتي يمّين في إرم نيوز:

استبعد عضو كتلة “الجمهورية القوية” في البرلمان اللبناني، النائب والوزير السابق بيار بوعاصي أن يشكل التلاقي المسيحي والحوار مخرجا للخروج من عنق زجاجة الأزمة الرئاسية في البلاد.

جاء ذلك في معرض تعليق النائب بوعاصي على دعوة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى مد اليد للقوى المسيحية، والتقارب في ما بينهم على أساس صون الشراكة والتوازن في الحكم.

وكان باسيل قد تحدث في كلمته خلال المؤتمر السنوي الوطني، حول أهمية وحدة الساحات اللبنانية والتضامن بين القوى المسيحية، مطالبًا كلّ القوى المسيحية “باسم كل التضحيات وآلاف الشهداء وضع خطٍّ أحمر تحت الوجود والشراكة المتناصفة”.

إن التلاقي يجب أن يكون حول ثوابت سياسية وتاريخية وقواعد اللعبة الديمقراطية من قبل المسيحيين
النائب بيار بوعاصي

وقال النائب بو عاصي في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، إن “التلاقي يجب أن يكون حول ثوابت سياسية وتاريخية وقواعد اللعبة الديمقراطية من قبل المسيحيين”.

وأكد أن “نفس المعادلة تؤدي إلى نفس النتائج، ولكن ليس على ضوء إطاحة باسيل بمفهوم السيادة الحيوي بالنسبة للوجود والدور المسيحي في لبنان على قاعدة، أعطوني مكاسب وضعوهم على حساب المسيحيين”.

وبين النائب بو عاصي أن “الذي يطالب به باسيل اليوم فعلناه كقوات سنة ٢٠١٦، وضعنا الثوابت بالبنود العشرة فيما عُرف باتفاق معراب بحضور عون وتوقيع باسيل ولم يحترموا ولو أصغر بند كقاسم مشترك”.

أخبار ذات صلة
لبنان.. هل تنجح اجتماعات اللجنة الخماسية في إنهاء الفراغ الرئاسي؟

وأضاف أن “حَكَمَ العونيون طمعاً بالمناصب والمكاسب ضاربين عرض الحائط بناء الدولة التي تفرض احترام الدستور والقانون وعدم التسليم بمشيئة حزب الله المنظومة الأمنية والعسكرية التي خنقت ولا تزال متنفس الدولة وعلّة وجودها، وقد رفع جبران باسيل السقف في مسعاه للرئاسة، وهو يستجدي الآن المشهد السياسي المسيحي لتأمين سلّم له كي ينزل عن السقف”.

وردا على سؤال حول إذا ما كان موقف التيار أتى من باب المساومة أو ابتزاز حارة حريك، قال النائب بوعاصي: “من دون أدنى شك هو محاولة ابتزاز فاشلة لحليفة حزب الله الذي أمّن له المناصب والمكاسب دونما الشراكة في القرارات المصيرية”.

وعن الضمانات، التي تطلبها القوات اللبنانية لقاء تلقف موقف واصطفاف التيار الوطني الجديد، أكد الوزير السابق “انعدام الثقة بقيادة، لا بل بقيادات التيار الوطني الحر”، معتبرا هذا الأمر مبررا للقوات اللبنانية، كما ناشد التيار “أن يتجرأ على أخذ موقف نهائيّ ويدعو إلى حصر الأمن والقدرات العسكرية بيد الدولة، ولكل حادث حديث”.

أخبار ذات صلة
لبنان.. طلبٌ من بري قد يعصف بمبادرة “الاعتدال الوطني” لانتخاب رئيس

ودعا النائب بو عاصي وزراء التيار المتعاقبين وبخاصة وزراء الخارجية والدفاع أن “يكفوا عن التصريح المتكرر بأن الجيش غير قادر على صون وحماية لبنان وبالتالي هناك ضرورة لوجود حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان”، ومضى قائلًا: “على ما يبدو التيار يكتفي بكم خفير جمركي، نعمة كريم”، بالإشارة إلى موضوع التعيينات في إدارة الجمارك.

وعما إذا كانت القوات تنسّق مع الكتائب وقوى المعارضة بموضوع الحوار، أكد بوعاصي أنه “من دون أدنى شك هنالك تنسيق بين القوات والكتائب وقوى المعارضة، أقله في ظل الأزمات المصيرية التي يواجهها لبنان على المستوى السياسي والسيادي والمؤسساتي وانعكاساتها الكارثية على الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي وبخاصة الاجتماعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى