في دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من دورية «سيركيوليشن»، أظهر باحثون من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك، رؤى في آلية جديدة تشارك في تطور المرض، قادتهم إلى تقديم استراتيجية علاجية محتملة.
وخلال الدراسة، فحص الباحثون خزعات القلب من الأفراد الأصحاء، ومن المرضى الذين يعانون من المرض، ثم أجروا تصنيفاً جزيئياً لعينات القلب، وحددوا الفروق الجزيئية بين القلوب، وبناءً على هذه القياسات، صاغوا فرضيات في أسباب المرض واختبارها على نماذج الفئران وخلايا عضلة القلب المشتقة من الخلايا الجذعية.
وبناء على ذلك، حدد الفريق البحثي برئاسة أليسيا لوندبي، من قسم العلوم الطبية الحيوية، آلية غير معروفة سابقاً تتسبب في عدم انتظام ضربات القلب في البطين الأيمن، هي خلل يحدث في النواة، بأعماق خلايا القلب، يتسب في تقلص عضلة القلب، ويتسبب الخلل في تفاعل متسلسل يؤدي في النهاية إلى موت الخلية.
وبناءً على الأفكار الجديدة التي حصل عليها الفريق البحثي، حددوا جزيئاً قد يكون قادراً على إبطاء تقدم المرض، وهو الجزيء «sirtuin – 3»، ووجدوه في «هونوكيول»، وهو منتج طبيعي يُستخرج من لحاء وأوراق شجرة التوليب، وقد استخدم كمسكن للألم في الطب التقليدي في بعض أنحاء آسيا.
وعندما اختبر الفريق البحثي هذا المنتج الطبيعي على فئران التجارب، أدى بالفعل إلى إبطاء تطور المرض، وحدث الشيء نفسه في خلايا القلب المشتقة من الخلايا الجذعية للبشر.
وتقول أليسيا لوندبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج إلى مزيد من الدراسات قبل الانتقال إلى تجربة منتج (هونوكيول) كعلاج لعدم انتظام ضربات القلب في البطين الأيمن لدى البشر، ولكن النتائج التي حصلنا عليها في التجارب تجعلنا متحمسين للمضي قدماً في هذا الاتجاه».