توقع مصدر دبلوماسي ان يصل الرد المكتوب أو المقترح من الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى المسؤولين اللبنانيين خلال 48 ساعة ليبنوا على الرد مقتضى الموقف النهائي بالقبول او رفض استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الاسرائيلي، برغم كل الكلام الاميركي والاسرائيلي عن «تقدم وتضييق الفجوات وقرب التوصل الى اتفاق» بحسب “اللواء”.
توازيا، لم يطرأ جديد على المتابعات اللبنانية التي كررت توقع وصول مسودة خطية من الوسيط آموس هوكشتاين خلال يومين، وهو الأمر نفسه الذي أشير إليه أمس في تل أبيب،
وكشفت القناة 12 العبرية أن إسرائيل تلقت بلاغاً بأنه في الأيام المقبلة ستقدم واشنطن مسودة الاتفاق بكل تفاصيله، وأن الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية، مدعوتان إلى اتخاذ قرار بالموافقة. وبعيداً من الدخول في التفاصيل ستتم التسوية بين المطلبين اللبناني والإسرائيلي، عبر خط وسطي يمكن للدولتين التعايش معه بحسب “الأخبار”.
أما القناة 13 فاعتبرت أن جلسة المجلس الوزاري المصغر المفترض أن تنعقد الأحد المقبل، لمناقشة هذه القضية، بمثابة مؤشر على اقتراب موعد التوقيع بين لبنان وإسرائيل، بخاصة أن هذا المجلس هو المعني بالمصادقة النهائية والنقاشات الرسمية تجرى ضمن إطاره.
وواصلت إسر ائيل التمهيد لتأجيل عمليات الاستخراج ريثما يوقع الاتفاق، فأعلنت من جديد انه لا يوجد تاريخ نهائي للبدء في استخراج الغاز من منصة كاريش في انتظار نتائج تجارب الضخ التي أجرتها شركة «إنيرجيان» الأسبوع الماضي.
في المقابل، قال المعلق العسكري في القناة، نير دفوري، إن إسرائيل تستعد لاحتمال أن يبادر حزب الله، في الأيام الأخيرة قبل التوقيع، إلى القيام باستفزاز يقوض الاستقرار في الشمال. وعلى هذه الخلفية، «عقد رئيس الحكومة عشية عيد رأس السنة العبرية، جلسة خاصة مع جميع القادة الأمنيين، تم خلالها بحث كافة السيناريوهات المحتملة في حال حصول تدهور أو تصعيد، والخطط العملياتية التي صادقت عليها إسرائيل في مقابل هذه السيناريوهات».