سلايداتمنوعات

صخرة فضائية تنتج كرة نارية

حين كان علماء الفلك يبحثون عن أصل كويكب صغير انفجر فوق المحيط الهادئ، في أيلول 2020، عثروا على صورة مؤرشفة له في الفضاء تم التقاطها قبل دقائق من الانفجار. إنه أول اكتشاف من هذا النوع. حلّل ديفيد كلارك وزملاؤه من جامعة “ويسترن أونتاريو” في كندا بيانات فضائية مرتبطة بكرات نارية سابقة، فرصدوا نماذج أنتجتها صخور فضائية وكانت كبيرة بما يكفي كي تظهر في المسوحات التلسكوبية التي تراقب الفضاء بشكلٍ منتظم. بعد احتساب المسار المداري لكل صخرة قبل اصطدامها بالأرض، استكشف كلارك وفريقه صوراً مؤرشفة للبقع التي التقطتها فيها الكاميرا في السماء.

حقق العلماء النجاح على مستوى معيّن. انطلاقاً من كرة نارية بحجم 0.4 كيلوطن كانت قد انفجرت فوق المحيط الهادئ، في أيلول 2020، اكتشف الباحثون ما يعتبرونه مسار كويكب مجهول في بيانات مؤرشفة من مشروع “نظام إنذار آخر اصطدام كويكب أرضي”. من خلال دراسة هذه الصور، تمكن العلماء من جمع معلومات إضافية حول الصخرة الفضائية.

يوضح كلارك: “تمكنا من تحديد المدار الأصلي بطريقة أكثر دقة، وحصلنا على فكرة حول شكله، ونجحنا في قياس حجمه، ما يسمح لنا بتحديد الرابط بين حجمه وسطوع سطحه”.

يعني هذا الاكتشاف مراقبة ستة كويكبات فضائية اصطدمت بالأرض، لكنها المرة الأولى التي يتوصل فيها العلماء إلى اكتشاف مماثل عبر البيانات المؤرشفة بعد حصول الاصطدام. تمّ اكتشاف الكويكبات الخمسة الأخرى وتحليلها قبل دخولها إلى الغلاف الجوي. هذا النوع من الأبحاث قد يساعد علماء الفلك على جمع معلومات إضافية حول الكويكبات القريبة من الأرض، بما في ذلك تركيبتها والمخاطر التي تطرحها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى