سلايداتمقالات

من “كزدورة” في حرم الجامعة الأميركية إلى لقاء جعجع

كتب وجدي العريضي في النهار:

حظيت زيارة عضو “#اللقاء الديموقراطي” النائب #وائل أبو فاعور إلى معراب باهتمام لافت، وإن لم تكن مفاجئة باعتبار أن العلاقة بين “البيك” و”الحكيم” تشهد دوماً مداً وجزراً وتنقيرات وزكزكات، لكنها منذ مصالحة الجبل لم تصل يوماً إلى حد القطيعة أو المساجلات على اساس أن جمهور الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب “#القوات اللبنانية” تجمعهما كيمياء مشتركة ويلتقيان باستمرار، ولا سيما القيادات الوسطية في معظم مناطق الجبل والبقاع.

 

 

زيارة أبو فاعور إلى معراب كانت الأولى بعد بيان النائبة ستريدا جعجع، الذي أدّى إلى فتور في العلاقة بين الطرفين لكنه لم يمنع توافقهما على الاقتراع للنائب ميشال معوًض وذلك لجملة ظروف واعتبارات تملي عليهما التماسك على رغم وجود تباينات حول أكثر من ملف. ولا يخفى أن الفريقين يعتبران من أكثر المقربين إلى المملكة العربية السعودية، ما يتبدّى بوضوح بفعل الزيارات التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري لكل منهما، ومن الطبيعي انه تمنى عليهما التقارب ورمي الخلافات جانباً نظراً الى دقة المرحلة التي يمر بها البلد وما يحيط به من استحقاقات داهمة في صلبها الإستحقاق الرئاسي، ناهيك عن أنهما كانا من عصب قوى الرابع عشر من آذار، ولديهما نظرة مشتركة الى المسائل الإستراتيجية والسيادية، والى العلاقة الخلافية مع العهد و”التيار الوطني الحر”، إذ لم يتمكن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من الوصول إلى أي تقارب مع “التيار البرتقالي” ورئيس الجمهورية ميشال عون، وردد في مجالسه أكثر من مرة، أنه عبثاً الحوار معهم.

 

وتقول مصادر سياسية متابعة لـ”النهار”، إنه سبق لقاء معراب الذي شارك فيه إلى جانب رئيس الحزب سمير جعجع النائب ملحم الرياشي، “كزدورة” في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، تناقش خلالها ابوفاعور ورياشي في مسار العلاقة “الإشتراكية – القواتية”. وعليه، فإن لقاء معراب تناول وفق المقربين، مسار العلاقة بين الحزبين، وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة بكل تجلياتها وعناوينها.

 

وتوازياً، فإن أوساطا في “اللقاء الديموقراطي” تؤكد أن الحزب التقدمي و”اللقاء” منفتحان على كل الأفرقاء السياسيين، وبالتالي، أن العلاقة لا تنحصر فقط مع “القوات”، فهناك إجتماعات حصلت مع الكتائب والوطنيين الأحرار، وشخصيات مسيحية مستقلة وصولاً الى التواصل الدائم مع بكركي، كما سبق لرئيس الحزب أن التقى النائب غسان عطاالله ، في وقت لم ينقطع التواصل يوماً مع النائب فريد البستاني أكان شوفياً أم وطنياً، كاشفة عن لقاءات سبق لنائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان أن قام بها بعيداً من الإعلام، مع كل من جنبلاط ونجله تيمور، إلى تواصل حول ملفات كثيرة مع نواب “اللقاء الديموقراطي”، مؤكدة أن “التلاقي على خيار الإستحقاق الرئاسي محسوم بين معراب وكليمنصو، على ألّا تُرتكب أي هفوات كما كانت الحال في الإستحقاق السابق، والتي أوصلتنا إلى المهالك بفعل التسويات والإتفاقات، وكل ما حصل في تلك الفترة، لذا فالأمور تُدرس بعناية، وخصوصاً حول اختيار الرئيس العتيد للجمهورية، إلى أمور أخرى ستناقش بعد انتخابات الرئاسة من قانون الإنتخاب إلى القضايا الإقتصادية والإجتماعية، وتطبيق إتفاق الطائف بكل مندرجاته.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى