نظّمت جمعيّة “بربارة نصّار” لمناسبة الشّهر العالمي للتّوعية حول “سرطان الثدي”، باستضافة “جمعيّة بيروت ماراثون”، لقاءً توعويّاً حول “سرطان الثّدي”، متناولاً المرض من جوانبه كافّة لا سيّما الصّعوبات التي تُواجه المرضى في مرحلة العلاج جرّاء الوضع الاقتصادي والصحّي الصّعب الذي تمرّ به البلاد.
وفي السياق، قدّم الطبيب مارون صادر المتخصّص في مرض السّرطان، لمحة تعريفيّة بـ”سرطان الثدي” وعوارضه ومراحل علاجه عبر “عرض تقديمي مصوَّر”، مشدّداً على “ضرورة الكشف المُبكِر عن هذا المرض وأهميّة إجراء الفحوصات الدوريّة وعدم إهمالها لتفادي وصول المرض إلى مرحلة متقدّمة بما يحمله من مخاطر”.
وتوقّف عند أزمة فقدان دواء مرض السّرطان ومدى خطورتها على صحّة المرضى، معتبراً أنّ “الأمر غير مقبول إنسانيّاً ولا أخلاقيّاً”، داعياً الدّولة إلى “التحرّك لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة”.
وكانت مداخلة للسيّدة ديزيريه عازار ونّيس التي عرضت تجربتها مع “سرطان الثّدي”، شارحةً بإسهاب كيف واجهت المرض بنجاح وانتصرت عليه “بإيمان، ورجاء، وفرح، وثقة بالعناية الإلهيّة التي وهبتني الشفاء” على حدّ تأكيدها، علماً أنّها أمّ لطِفلَين وأُصيبت بـ”كورونا” مرّتين خلال فترة العلاج.
واعتبرت أنّ “لا أمل في الشّفاء خارج المعونة الإلهية”، داعيةً “اللّواتي يتجنّبنَ اللّجوء إلى الطّبيب للخضوع للعلاج المطلوب، إلى عدم التردّد في ذلك، لأنّ التّسليم للعِناية الإلهية يتطلّب أيضاً الثّقة بالطبيب المعالِج لأن هذه العِناية غالباً ما تُعينه على التشخيص الصحيح للمرض وإجراء العلاج المناسِب له”، مشددة على أنّ “عدم الخوف هو السّلاح الأجدى لمواجهة المرض بشجاعة وصَبر”.