كانت كيت وينسلت في الثانية والعشرين من عمرها فقط عندما أصبحت بين عشيّة وضحاها نجمة عالمية بفضل الفيلم الناجح “تيتانيك”. لكنها سرعان ما تبيّنت أن الشهرة هي سيف ذو حدين.
نحن في العام 1997، والمقاييس والأحجام المختلفة مرفوضة، لأنها لا تتوافق مع معايير الجمال لممثلة هوليود، التي يجب أن تكون نحيفة للغاية؛ لذلك عانت الممثلة بسبب منحنياتها التي أشارت إليها وسائل الإعلام، خصوصاً الإنكليزية منها، والتي كانت قاسية بشكل خاص. ومع الوقت، كانت تتضاعف الانتقادات الموجهة إلى وزنها!
في مقابلة مع “مدام فيغارو” نُشرت الخميس، عادت كيت وينسلت إلى الهجمات العنيفة على جسدها، وقدّمت خطابًا تحرّريًّا عن قبول الذات. فمنذ بداياتها، اختارت أن تتقبّل جسدها. وعندما سُئلت عن رفضها الخضوع للإملاءات، أوضحت الممثلة البالغة من العمر 47 عامًا: “لقد نشأتُ بطريقة معيّنة، من دون تحّيز، من دون أحكام. تعلّمتُ أن أعامل الناس بطريقة متساوية ومحترمة، وأن تكون على طبيعتك، وأن تكون حرّاً وتشعر بالرضا عن نفسك”.
تقول عن هذه الثقافة التعليميّة إنها “أنقذتها” عندما تمّ إطلاق فيلم “تيتانيك”: “في نهاية التسعينيّات، لم يكن لدى الصحافة احترام للممثلات. تمّت مناقشة اللياقة البدنية للمرأة من دون خجل، وتمّ التعليق بشكل خاص على أجساد وأوزان الممثلات. أتذكر ذلك الوقت جيدًا، وبالنظر إلى الوراء، أشعر بالخزي”