سلايداتلبنانيات

سيناريو الجلسة الرابعة لإنتخاب رئيس: إذا مش الإثنين الخميس..

تزدحم المحطات في الأسبوع الأخير من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بدءاً من الجلسة الرئاسية الرابعة اليوم، وقد يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة رابعة هذا الأسبوع، مروراً بتوقيع اتفاق الترسيم في الناقورة، وصولاً إلى عودة نحو 6 آلاف نازح سوري، وانتهاءً بمغادرة عون القصر الجمهوري الأحد المقبل مبدئياً. ولكن، المحطة الأبرز التي تشغل أهل الحكم تتمثّل في محاولة تجاوز العقبات والصعوبات لتأليف حكومة جديدة. فهل ستنجح محاولات ربع الساعة الأخير، أم انّ نهاية الولاية ستشكّل بداية لمواجهة من طبيعة دستورية؟

لا نتائج متوقعة من الجلسة الرابعة لمجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس جمهورية جديد، لأنّ لا توافق حصل بعد، لا على رئيس توافقي ولا حتى على رئيس من لون واحد او مستقل إن وجِد. وإن اكتمل نصاب جلسة اليوم فإنّ الأوراق البيض سيرتفع عددها، وربما نال المرشح ميشال معوض بضعة اصوات اضافية لا غير، فيما ستبقى اسماء بقية المرشحين مكتومة صوناً لها من الاحتراق، إلى حين نضوج طبخة التوافق على اي منها، والتي يبدو انّ موعدها قد يتجاوز موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 من الجاري. فيما لاحت في الأفق مؤشرات إلى احتمال دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية والسياسية إلى مؤتمر حوار، من اجل التوافق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وذلك في حال تعذّر الاتفاق على الرئيس العتيد.

ولاحظت اوساط سياسية ، انّ جلسات انتخاب رئيس الجمهورية اصبحت شبيهة بسحب اللوتو، «وإذا مش الاثنين، الخمي». وقالت لـ«الجمهورية»: «انّ دورات السحب الرئاسي ستطول على ما يبدو في انتظار الورقة الرابحة التي ستحمل جائزة الرئاسة الاولى إلى المرشح المناسب».

إذا، لا جديد سيحكم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الرابعة اليوم وأكّدت مصادر نيابية لـ”اللواء” أنّه في الدورة الأولى ستشهد كالجلسة السابقة توفير النصاب ثم تطييره.

وقالت المصادر: “إنّ من اختار النائب ميشال معوض سيبقى عليه، ومن اختار الورقة البيضاء سيبقى عليها، لكن العين على نواب التغيير والمستقلين. وثمة اقتراح يتم تداوله لدى بعض هؤلاء بتسمية صلاح حنين، فيما يتجه آخرون الى وضع ورقة “لبنان” مع رمز سيتم الاتفاق عليه في اجتماع للنواب المستقلين يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم اي قبل الجلسة بنحو ساعة”.

وأضافت المصادر: “يبدو أن “زبدة الموضوع” تكمن في أنّ معظم الأطراف تبحث عن الخيار الأقل ضرراً أو الذي ينتج أقل الخسائر بإنتظار ظروف ملائمة اكثر للتوافق على رئيس للجمهورية، لذلك فالأرجح ألا يتم انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وربما تطول القضية أكثر. ولكننا نخشى أن ينعكس الانتظار أيضاً تأخيراً في تشكيل الحكومة نتيجة ربط بعض الاطراف السياسية والمرجعيات تشكيل الحكومة بإنتخاب الرئيس ما قد يعني الدخول في وضع فوضوي فعلا سياسي ودستوري إذا بقيت حكومة تصريف الأعمال بعد الفراغ الرئاسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى