سلايداتعربيات ودوليات

وشوم الوجه لدى الإسكيمو وسيلة علاج

في الشمال الكندي، تستعيد نساء من شعوب الإسكيمو (الإنويت) فن الوشم على الوجوه الذي تُنسب إليه مزايا «علاجية»، بعد منع هذه الممارسة لعقود.

وشكّل هذا الوشم التقليدي الذي يُدقّ خصوصاً على الذقن أو الجبهة أو الصدر، لفترة طويلة وسيلةً لنقل المعلومات حول حياة المرأة أو اهتماماتها أو وضعها في مجتمعها. وكان بعض النسوة يَدق الوشم على الأصابع أو اليدين تكريماً لإلهة البحر لدى قبائل الإسكيمو، «سِيدنا»، فيما كانت أخريات يضعن الوشم على الفخذَين للإشارة إلى أنهنّ أمهات. لكن هذه الممارسة واجهت معارضةً من الكنائس الأنغليكانية والكاثوليكية، ما تسبب بضياع التقليد تدريجياً.

لكن قبل بضع سنوات، بدأت فنانة من الـ»إنويت» مشروعاً لإحياء هذه الممارسة بعد أن علمت أن آخر إمرأة من أصحاب هذا الوشم كانت على فراش الموت. وتزور هوفاك جونستون المجتمعات الشمالية لتعليم تقنيات مختلفة وتمكين النساء من جميع الأعمار من الحصول على الوشم. وساهمت شخصيات عامة أيضاً في إعادة اكتشاف هذا الفن، ففي عام 2019، في سن الخامسة والعشرين، أصبحت موميلاك كاكاك أول نائبة في التاريخ الكندي تضع الوشم التقليدي على وجهها. ثم في عام 2021، نشرت شينا نوفا، وهي مغنية ومؤثرة، مقاطع فيديو لجلسة الوشم الخاصة بها، حصدت أكثر من 40 مليون مشاهدة على «تيك توك».

ويشكل هذا الفن بالنسبة لكثيرين وسيلةً لعلاج الصدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى