تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، من وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ورئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسورة هيام اسحق، نسخة من مشروع الاطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي سيتم درسه وعرضه على الهيئة العليا للمناهج لإقراره.
وحيا الرئيس عون جهود الذين عملوا على هذا المشروع في المركز التربوي لوضعه، وأمل أن “يحظى بالإجماع اللازم كي يأخذ طريقه إلى التنفيذ، خصوصاً وأنّ المناهج اللبنانية للتدريس باتت تحتاج إلى بعض التعديلات لتتماشى مع متطلبات التعليم الحديث وللتخفيف عن الطلاب من دون المساس بمستوى التعليم”.
الحلبي
وبعد اللقاء، تحدث الوزير الحلبي فقال: “تشرفنا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومعنا رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسورة هيام اسحق، وسلمناه نسخة من مشروع الاطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، وهذه النسخة سوف يتم عرضها على الهيئة الوطنية العليا للمناهج بغية درسها وإقرارها. إنّ الاطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، أخذ الوقت الكافي في المركز التربوي من أجل وضعه ومناقشته لخمس مرات بعد تعديلات عدة وضعتها اللجان المتنوعة وانتهى العمل عليه لدى لجنة الصياغة، وهي لجان تجمع كل المؤسسات التربوية وجميع الطوائف اللبنانية، لأنّنا نعتبر أنّ الاطار الوطني هو بمثابة دستور المناهج، لا بل هو طائف تربوي، ويجب أن يحظى بإجماع كل المعنيين ليأخذ طريقه إلى الإقرار”.
أضاف: “إنّ زيارتنا اليوم إلى فخامة الرئيس، ولو كانت في اليوم الأخير لعهده، غنما تندرج في إطار جولة على رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، لتسليم كل منهم نسخة عن الاطار، وإتاحة الفرصة لتلقي أي ملاحظات أو تعديلات عليها قبل البت بها من قبل الهيئة العليا المعنية والمدعوة للانعقاد غداة عيد الاستقلال، ونأمل أن يخرج في اقرب وقت، لنباشر بعده عملية وضع المناهج على مستوى كل مادة، ومن بعدها نصل إلى تأليف الكتب المدرسية الجديدة. إنّنا حريصون على تحقيق الوفاق الوطني على هذا المشروع الذي ينتظره تلامذتنا والمعلمون بعد خمس وعشرين سنة من الجمود على صعيد المناهج التربوية”.
سئل: كيف تتحضر المدارس الرسمية لاستقبال الطلاب؟
أجاب: “لا يزال التسجيل مستمراً لفترتي قبل الظهر وبعده، والأرقام التي وصلنا اليها تبشر بأننا نقترب من تلك التي سجلت العام الفائت على الرغم من كل الظروف الاقتصادية. ما يعني أنّ الرغبة لا تزال موجودة لدى الجميع بالالتحاق بالمدارس الرسمية. وهناك قلق لدينا نتابعه مع وزارة الصحة يتعلق بموضوع المياه والنظافة في المدارس، في ضوء ظهور بعض الحالات الصحية خارج المدارس ترك أثراً على الجو العام. وسعينا مع وزارة الصحة لتشديد المراقبة وتوفير كل وسائل الوقاية للطلاب في هذه المدارس”.
سئل: ماذا عن تسجيل الطلاب السوريين وهل سيتغير دوام دراستهم؟
أجاب: “يخضع الطلاب السوريون لنظام التعليم لفترة ما بعد الظهر، وهذا الامر لم يتغير، وهم مستمرون بذلك منذ أكثر من سبع سنوات، وكل ما قيل سابقاً عن عملية دمج وخلط أثبت عدم جديته وأنّ الغرض منه كان للتضليل الإعلامي فقط”.
سئل: ما مدى تفاؤلكم بنجاح مشروع الاطار الوطني الذي سلمتم نسخة منه اليوم إلى رئيس الجمهورية؟
أجاب: “متفائلون جداً. فنحن نوفر للورشة بقيادة البروفسورة هيام من المركز التربوي، الدعم اللازم بالملاكات الاكاديمية المناسبة، إضافة إلى الدعم المالي المتوفر، بما يبشر بسير الورشة إلى خواتيمها السعيدة. ونأمل الا يطول الامر عن السنة أو السنة ونصف للبدء بتطبيقها في المدارس”.