أرسل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تطمينات في كل الإتجاهات وأولها إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، وعدد من القادة المسيحيين، ليؤكد أنه لن يُقدم على أي خطوة تستفزّ المكوّن المسيحي أو يستغلّ لحظة الشغور لضرب الموقع، وقد أبدى ميقاتي كل الحرص على موقع رئاسة الجمهورية مثل حرصه على رئاسة الحكومة وكل المواقع في الدولة، بحسب مصادر متابعة عبر “نداء الوطن”.
ويتمنّى ميقاتي أن لا يطول الفراغ، وقد أكّد في رسائله التطمينية أنه طالما أنّ الوضع في البلاد تحت السيطرة وتسيير أمور الدولة يتمّ بسلاسة فإنّه لن يتّخذ خطوات إستثنائية، فهو يعمل على تبريد الأجواء لا إلى زيادة حدّة التشنّج.
ومن جهة ثانية، فإن ميقاتي سيلجأ إلى عقد إجتماعات وزارية مصغرة لمعالجة الملفات الحياتية الطارئة، فعلى سبيل المثال قد يجتمع مع أكثر من وزير لمعالجة أزمة الكهرباء أو القمح أو الإستشفاء، وهذه الإجتماعات لن يكون لديها مضمون سياسي ولن تتّخذ قرارات مصيرية.
في المقابل، فإن هناك تأكيدات من بعض الوزراء أن ميقاتي لن يستقيل من تحمّل مسؤولياته، فهو سيظل يتابع الملفات الحياتية والمالية والإقتصادية والمعيشية والأمنية، لأنّ البلاد لا تُترك وهو على تنسيق يومي مع كل الوزراء حتى الذين لا يُحسبون على فريقه السياسي، وبالتالي فإنه يعلم خطورة الوضع ولا يرغب بتفجيره معيشياً أو سياسياً، ولن ينجرّ إلى الحملات الشعبوية التي تُشنّ عليه.