تتقدم بكركي “صفوف المواجهة” لدرء مخاطر مخطط الشغور وأبعاده الهدّامة للدستور ومصير العيش المشرك في البلد، وسط ترقب لما سيصدر عن اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، الذي افتتح أعمال دورته الخامسة والخمسين أمس برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي، من بيان ختامي يوم الجمعة المقبل يتطرق إلى التحديات المتأتية عن الفراغ الرئاسي، بحسب “نداء الوطن”.
وكان الراعي قد استهل اجتماع المجلس أمس بالتشديد على كون التطورات باتت تحتم “إجراء حوار صريح وبنّاء بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين الأحزاب والكتل النيابية من جهة أخرى، وذلك لكي يسلم العيش المشترك المنظّم بنصوص الدستور، والذي يشكّل الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون سنة 1943، وجدّدوه باتفاق الطائف عام 1989″، وقال: “إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان، نجد بكلّ أسف أنّ الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم أنفسهم يحكمون بلادنا، الأمر الذي يشلّ الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكّك الرأي العام الخارجي، ذلك أنّ من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام”، وأضاف: “لم يتمكّنوا، أو بالأحرى، لم يريدوا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي”.