شارك رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير في حفل إطلاق مبادرة جمعية السيدات القياديات “LEBANON: AN EDUTAINMENT HUB FOR ARAB WOMEN.
وألقى خلاله الكلمة الآتية: “من دواعي سروري التواجد اليوم هنا في هذا الصرح الرائع الذي يعكس صورة شركة طيران الشرق الأوسط المشرقة والمميزة، والذي بات مركزاً هاماً وجاذباً للمؤتمرات في لبنان، وكذلك التواجد مع هذا الحشد المميز من الزملاء والاصدقاء، للإعلان عن المبادرة المميزة التي تطلقها جمعية السيدات القياديات برئاسة الصديقة مديحة رسلان، والتي تستهدف بشكل اساسي إستنهاض أبرز مرتكزات التنافسية الإقتصادية للبنان، لا سيما السياحة والترفيه والتعليم المتعلق بالبرامج التنفيذية لرواد الأعمال.
أغتنم هذه المناسبة، كي أتقدم بالتهنئة القلبية لجمعية السيدات القياديات، التي إستطاعت بوقت قصير وبهمة وجهود رئيستها وأعضائها، من أخذ مكان متقدم لها في مجتمع الأعمال.
ونؤكد أننا كنا مع الجمعية منذ تأسيسها وداعمين لها وسنبقى كذلك على الدوام معها، إيماناً منا بالدور الكبير والمؤثر الذي تلعبه المرأة في مختلف الميادين وبشكل خاص في عالم الأعمال، وها هُنَّ السيدات أعضاء الجمعية أكبر مثال على الريادة والنجاح والقدرة الكبيرة على التواصل ولَمّ الشمل، وأكيد منفتخر فيكم.
اليوم ومن هذه المناسبة، يتأكد مرة جديدة أن القطاع الخاص اللبناني لن ييأس ولن يستسلم، وسيبقى يناضل ويقاوم ويطلق المبادرات الرائدة التي لا تنتهي.
لذلك نقول، لا خوف على لبنان طالما هناك قطاع خاص أثبت خلال الأزمة الإقتصادية التي صُنِفَت بين الأزمات الأقوى على مستوى العالم، قدرة فائقة على الصمود، وعلى إجتراح الحلول وفي الكثير من الأحيان خارج الحدود.
ومما لا شك فيه، أن لبنان بالمقومات والقدرات التي يتمتع فيها، هو مركز إقتصادي وتعلمي وإستشفائي وسياحي مرموق.
واليوم ومع هذه المبادرة الرائدة والخلاقة، فإن لبنان سيكون أيضاً مركزاً للترفيه والسياحة ولتعليم برامج الأعمال التنفيذية للسيدات القياديات العربيات، ومن جهتنا كرجال أعمال لبنانيين نقول اهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الثاني، وسنكون دائماً في خدمتكم.
هذه هي حقيقة بلدنا مع موقعه وطبيعته ومناخه ومقدراته وإنسانه المميز والمبتكر. ومهما طال أمد الأزمات والمشكلات، لن تستطيع قوة في الكون أن تنتزع دور لبنان كمركز في قلب المنطقة والعالم.
أغتنم هذه المناسبة، للتنويه والإشادة بقطاع التعليم وبالجامعات في لبنان التي لعبت دوراً ريادياً في تخريج كل هذه الطاقات الشابة التي أبدعت في الداخل وحول العالم. نشكركم ونحن معكم ندعمكم لأنكم تشكلون ركيزة أساسية في هوية وتنافسية لبنان، ونؤكد أمامكم أننا سنبقى على الدوام الى جانبكم وداعمين لكم لأنكم سر نجاح وتفوق اللبناني.
أما عن السياحة فحدّث ولا حرج، فها هو لبنان كله بات وجهة سياحية مميزة ومقصداً للزوار العرب والأجانب، وتبقى الغصة الكبيرة بإبتعاد الاشقاء الخليجيين عن بلدهم الثاني، على أمل أن تعود الأمور الى طبيعتها مع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
في صيف “أهلا بهالطلة”، كانت النتائج عظيمة، وكان السعادة عارمة بقدوم المغتربين والكثير من الزوار، وفي موسم الأعياد المجيدة نهاية العام، “عيدا عالشتوية”، الأخبار مشجعة، ويمكن أن يتكرر المشهد، على أمل ان يسبقها إنتخاب رئيس للجمهورية يأتي بفرح عظيم للبنانيين.
أود هنا أن أوجه التحية للوزير نصار على كل الجهود التي قام بها والتي أثمرت هذه النجاحات، ولا عجب في ذلك كونه إبن القطاع الخاص، والتحية موصولة لإتحاد النقابات السياحية رئيساً واعضاء، فالآمال معلقة عليكم.
ولا بد من ان أنهي كلمتي بأن أعبر عن إعتزازي بالشركة الوطنية الرائدة الميدل إيست ورئيسها محمد الحوت وكل العاملين فيها، على كل هذه الإنجازات والأعمال الرائعة والصورة المميزة التي تنقلونها عن لبنان الى العالم.
مع تمنياتي لجمعية السيدات القياديات بالتقدم المستمر، ولمبادرتكم بالنجاح ونحن سنكون دائماً الى جانبكم”.