سلايداتمحليات

الخازن والقصيفي في ذكرى إستشهاد جبران تويني: في غيابه أشد تأثيراً وأكثر حضوراً

اتذكر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن ونقيب المحررين جوزف القصيفي محبرة الحرية التي ارتشف منها قلم #جبران تويني،عشية الذكرى السابعة عشرة لاستشهاده.

 

 

الخازن

وقال الخازن: “هذه الذكرى تتجدد، مع تعمق معنى شهادته المحبرة بدمه الزكي، لتؤكد رهان بناء الوطن الذي لا يصح إلا بمسيحييه ومسلميه في العبارة الشهيرة التي أقسم عليها في ساحة الشهداء، ودعا الجمهور الحاشد إلى تلاوتها صلاة. فوسط هذه المعمعة التي نتخبط بها تحت لافتة الإعتراف بحقوق الآخرين في الشراكة الوطنية، تأتي هذه الشهادة بمثابة الرؤية الطليعية لثائر لبناني على إستبداد أي فريق في السلطة وإستبعاد آخر.

 

قد تكون الصرخات المخلصة التي أطلقها في الساحات والندوات، النبرة الصادقة الأكثر سطوعا على الأوطان المتهاوية، والتي بنيت على المساومات التي لا تقيم وزنا لصوت المواطن الذي إعتبره الشهيد جبران تويني مقدسا رغم صغر حجمه أو تعداد فريقه.

 

ولأنه صادق، وقد خاطب اللبنانيين بندية سوية، فقد إستقطبهم على اختلاف تياراتهم في حياته وحتى لحظة إستشهاده المأسوية التي أدمت قلوبنا جميعا”.

 

وأضاف: “إذا كانت “النهار” منبر الأحرار دفاعا عن مبادئ الحرية والحقوق الإنسانية وعدالة القضايا المحقة، قد مشت على خطى رائدها غسان تويني، فإن جبران الذي تسلم مشعلها من والده، جعلها قبلة الشباب الطالع والناهد إلى الخلاص في حالة كانت أشبه بالإنقلاب الأبيض على يده. وها هي كريمته نايلة تويني وأسرة “النهار” حريصتان على هذه المسيرة بروحها المتقدة وعنفوانها الشامخ الضارب في الجذور”.

 

القصيفي

وقال القصيفي: “لن يقوى النسيان على محو جبران تويني من الذاكرة اللبنانية، وهو في غيابه أشد تأثيرا وأكثر حضورا، خصوصا في هذا الزمن الذي يعيش فيه لبنان أقسى الاوقات حيث الخطر على المصير، وقدرة الوطن على النهوض بعد الذي حل ويحل فيه من مصائب ونكبات، لم يعد مجرد شعار للاستهلاك، بل حقيقة واقعة ياللأسف.

 

جبران فتى الصحافة اللبنانية، صاحب الوقفة والموقف، شاطرته الرأي او خالفته، كان فارس الكلمة الحرة، يطلقها دون خوف، معبرا عن قناعته، دون اعتبار لأي حساب.

 

لبنان وصحافته، يستذكران جبران تويني اليوم، بدمعة وفاء، وصلاة رحمة. وهو وإن ابتعد عنا بالجسد يطل كل النهار بالارث الذي خلف، الذي نحييه مع كل صياح ديك”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى