سلايدات

المشهدية الإقليمية والدولية الجديدة حولت سلاح الحزب عبئا لبنانيا

كتب يوسف فارس في المركزية:

يتصدر المشهد السياسي اكثر من ملف وعنوان يستدعي الاهتمام والمعالجة يتقدمها المشكل الدائم المتمثل بالملف الأمني والارباكات الناجمة عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية مع ما يواكبها من مخاوف تعبر عنها أوساط سياسية مختلفة من احتمالات خطيرة وتحضيرات إسرائيلية لرفع وتيرة التصعيد على جبهة لبنان ، سيما وان إسرائيل ومنذ اعلان اتفاق وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الماضي ماضية في خرق الاتفاق ورفع وتيرة التصعيد واعتداءاتها على لبنان .الا انه وعلى الرغم من الانباء المروجة والاخبار المتداولة عن عدوان إسرائيلي وشيك والخشية مما تبيته الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من نوايا عدوانية فان الأكيد على ما ينقل الأوساط الدبلوماسية خصوصا المعنية بوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 يشي بغير ذلك ويؤكد ان الفرنسيين حاضرون بصورة دائمة على خط عدم تفلت الوضع وان الاميركيين بدورهم لا يرغبون بتصعيد . اولويتهم في هذه المرحلة تثبيت الامن والاستقرار في لبنان . لعل اهم الإشارات الى ذلك مسارعتهم في احياء لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار. واستبدال رئيسها برئيس جديد وعد بتفعيل عمل اللجنة وبمواكبة حثيثة للتطورات عبر حضور دائم للجنة واجتماعات متواصلة ودورية في خدمة الهدف الذي تشكلت لاجله.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يقول لـ “المركزية” في هذا السياق انه لا يمكن الركون لإسرائيل وافعالها . دائما لديها مفاجات قد تجر اميركا لما يحقق مصلحتها . بدليل الحروب التي شنتها على محور الممانعة بدءا من غزة مرورا بحزب الله في لبنان وصولا الى الحوثيين في اليمن وتهديداتها لايران من اجل القضاء على ملفها النووي . في الوقت الذي نجد فيه واشنطن تقود مفاوضات مع طهران لتسوية الموضوع بحيث يقتصر التخصيب على الأغراض السلمية .

اما ألقول ان ضغوطات اميركية وفرنسية تحول دون توسيع إسرائيل اعتداءاتها على لبنان قد يكون فيه شيئ من الصحة شرط  تحقيق المصلحة الإسرائيلية ، بدليل اقتصار عمل لجنة مراقبة وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 على إحصاء الخروقات وتسجيلها واستمرار إسرائيل في اعتداءاتها اليومية على المناطق اللبنانية متجاوزة في ذلك الإرادة الدولية .

ويتابع املا في ان تكف ايران عن تدخلاتها في لبنان وفي ان يفك حزب الله ارتباطه بها ويعود الى الوطن ويبادر الى تسليم سلاحه من تلقاء نفسه التزاما بالدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية كما فعلت القوات اللبنانية سابقا التي تخلت عن سلاحها من اجل بناء الدولة والنهوض بالبلد . لانه دون ذلك لن تنسحب إسرائيل من الجنوب ولن تسمح بإعادة اعمار قراه المهدمة على ما نشاهد يوميا حيث هي مستمرة باستهداف العائدين ، علما انه في ظل المشهدية الإقليمية والدولية الراهنة بات سلاح الحزب عبئا عليه أولا وعلى لبنان ثانيا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى