لبانون عاجل: وكالات
اليوم وبعد مرور 7 سنوات على انطلاقته الأولى، عاد “سوق أبو رخوصة” إلى وسط بيروت، حيث افتتح عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء مقابل مسجد الأمين، هذا السوق الذي يضم عددا من البسطات لعدد من التجار، بأسعار رخيصة جدا عن أسعار الأسواق، وتضم ملبوسات وأدوات منزلية وغذائية وحرفية وأدوات تنظيف ومونة.
وبحسب التجار المشاركون فيه، سيقفل السوق أبوابه أمام الزوار عند السادسة مساء. ويهدف هذا السوق، بحسب القيميين عليه، إلى الربح القليل والمساهمة في مساعدة غير القادرين ماديا من الشعب على شراء حاجياته، وخصوصا في ظل الضائقة المالية والاقتصادية وانهيار الليرة التي تشهدها البلاد.
كما أنه يتضمن ماركات ملبوسات عالمية تعرض فيه بأسعار رخيصة، إذ أن بعض التجار فضلوا عرض بضائعهم في هذا السوق، بعد أن أقفلوا أبواب محالهم التجارية بسبب الازمة الراهنة.
وكان انطلق “سوق أبو رخوصة” عام 2015 كردة فعل عفوي على تصريح رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، حين دافع عما أطلقَ عليه “المقرات المؤسساتية ومراكز أضخم المصارف اللبنانية وأفخر المطاعم والفنادق والمحلات التجارية” ورافضاً بدوره أن يتحول وسط بيروت إلى “أبو رخوصة”، الأمر الذي دفع ناشطي الحراك آنذاك إلى دعوة الناس للنزول إلى الوسط التجاري وإقامة سوق شعبي يبيع بأسعار رمزية.
ومنذ ذلك الحين بدأ سوق “أبو رخوصة” ينتظم شيئا فشيئا، وتحولت البسطات والخيم العشوائية إلى سوق منظّم نوعا ما، وأصبح يقام بشكل دوري إلى أن اصطدم عام 2018 بقرار صادر عن محافظ مدينة بيروت السابق القاضي زياد شبيب يمنع فيه إقامة السوق بناءً على برقية من قيادة شرطة بلدية بيروت فحواها أن ” القيّمين على النشاط يقومون بإشغال واستخدام الطريق العام من خلال وضع الخيم عليها بالإضافة إلى عدم حضور عدد كبير من المواطنين”. وفي عام 2019 حاول المنظمون إقامة السوق مرة أخرى إلا أنهم اصطدموا وقبل أسبوع من الموعد بقرار صادر أيضا عن المحافظ بلّغوا فيه عبر الهاتف يقضي “بمنع إقامة السوق لأسباب أمنية”.