برز موضوع المسار الحكومي على كل الصحف المحلية الى جانب مواضيع أخرى حدثت في نهاية الأسبوع المنصرم. وجاء في عناوين الصحف المحليّة ما يلي:
عنونت صحيفة النهار:
“التعطيل الثالث” يتمادى واحتواء فتنة جنوبية
في “هدأة ” الأيام الثلاثة الماضية التي لم تشهد أي تحرك او لقاء او تطورات يعتدّ بها في شأن عملية تأليف الحكومة، وكأن البلاد بالف خير، ولا شيء يستدعي لا التحرك ولا الالتفات الى الرأي العام الداخلي بات من غير المشكوك فيه ابداً ان التعقيدات التي حالت دون تصاعد الدخان الأبيض في الأسبوع الماضي ستطارد عملية التأليف هذا الأسبوع أيضاً.
وعلم ان الرئيس المكلف الذي قدم تشكيلته الى الرئيس عون لا يزال ينتظر الأجوبة النهائية عليها فيما تجرى اتصالات لتعديل عدد من الأسماء. وفهم ان بعض الموفدين يتولون مهمة الأخذ والرد بين بعبدا والرئيس المكلف، ولو ان الجمود يطغى على نحو كبير على هذه العملية اذ لم يكن قد تم الاتفاق حتى مساء امس بعد على موعد لعقد اللقاء الرابع عشر بين عون وميقاتي.
وجاء في صحيفة النهار أيضاً:
وبدوره سأل المطران عودة: “هل تمت محاسبة أي من محتكري الأدوية، أو سواها من مقومات الحياة، التي يمنعونها عن الشعب، وهم مجرمون يستحقون العقاب؟ مؤسف أننا نعيش في بلد يذل فيه الضعيف ويموت، فيما يستقوي الأقوياء بمن يغطون سيئاتهم ويتغاضون عن جرائمهم كالفساد والإحتكار والمتاجرة بأرزاق الناس.
ملاحظات متبادلة… و”التأليف” مكانك راوح!
لم تحمل عطلة نهاية الاسبوع أي تطور لافت على جبهة التأليف الحكومي، لكنّ الاتصالات متواصلة ولم تنقطع بين المعنيين، إلا انها لم تحقق بعد اي خرق ملموس.
صحيح انّ ميقاتي أعلن أن الاعتذار عن تشكيل الحكومة غير وارد لديه حالياً، ولكنه في الوقت نفسه أخرجَ الماء من فمه للمرة الأولى منذ تكليفه قائلاً: «في كل اجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال عون نبدأ وكأننا في المربّع الأول، لكنني لا أقول كل شيء على الإعلام لكي لا أنشر الإحباط»، وما كَشفه كافٍ للدلالة على حجم الهوة القائمة والتعَثّر المتواصل وصعوبة تَوَقّع اي اختراق في ظل المناخ السائد.
وجاء في الصحيفة عن موضوع بيان نادي رؤساء الحكومات الذي رفعَ السقف مُعترضاً على ورقة الإحضار التي أصدرها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
فكتبت:
هذا التقاطع في المواقف بين دار الافتاء ونادي رؤساء الحكومات من جهة، و”حزب الله” من جهة أخرى، يشكّل بدوره رسالة إلى رئيس الجمهورية مفادها انّ إدارته لملف التأليف لا تحظى بغطاء الحزب الذي ما زال حتى اللحظة يقف على الحياد بينه وبين الرئيس المكلّف، ولكنه لن يبقى طويلاً في هذا التَمَوضع في حال لم يسرع عون في مسار التأليف، لأنّ البلاد لم تعد تحتمل مزيداً من الفراغ.
أما صحيفة اللواء فعنونت التالي:
شرارة البنزين كادت أن تحرق بلدتين ومساعي التهدئة أثمرت
ABC أشرفية ودّع روّاده .. وحصيلة ضحايا للمحروقات
وأخيراً، نجحت اتصالات التهدئة، التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وقيادتا «حزب الله» و»حركة أمل»، طالبين من الجيش التدخّل لفض الإشكال بين بلدتي عنقون ومغدوشة وفرض السيطرة على الأرض وتوقيف جميع المعتدين مهما كانت انتماءاتهم، لإطفاء حريق اندلع على خلفية تعبئة مادة البنزين، وإنهاء ذيول الإشكال الذي وقع بين بلدة مغدوشة وعدد من الشبان من بلدة عنقون، الذين حاولوا فرض تعبئة البنزين من إحدى محطات مغدوشة المغلقة بالقوة.
وفي السياق صدر عن حركة أمل بيان أكدت فيه أن علاقة لها «بأي شكل من الأشكال بما حصل في بلدة مغدوشة وتعتبر أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، و لا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب. إن الحركة تتابع مع الجيش والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن».
وجاء في الصحيفة خبر عن الإشكالات المتنقلة
إشكالات متنقلة
وفي الضاحية الجنوبية (في حي الجورة في برج البراجنة)، وقع إشكال كبير تطور الى اشتباكات مسلّحة وحرق منازل ذهب بنتيجته شخصان من آل ناصر الدين وآل العاشق، والسبب تلاسن على بيع البنزين في السوق السوداء، تطور الى إطلاق نار سقط بنتيجته حسن ناصر الدين وأُصيب شقيقه علي ناصر الدين كما توفي والد جواد العاشق جراء سكتة قلبية خلال الحادث، ليستتبع ذلك اشتباكات بين العائلتين تم خلالها إحراق منازل ومحلات آل العاشق، فحضرت قوة من الجيش اللبناني ومخابراته وباشرت تحقيقاته في الحادث.
وعن موضوع المحطات كتبت الصحيفة:
المحطات ترفض الاستلام
إلى ذلك، كشف ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا عن أنّ «الأزمة مستمرة ما دامت عمليّات بيع الغالونات في السوق السوداء مستمرة»، لافتاً إلى أنّ «الحل في أزمة السوق السوداء للمحروقات بيد الدولة اللبنانية ووزارة الطاقة فقط»، وكاشفاً عن أنّ «أكثر من 40% من المحطات ترفض استلام الوقود بسبب المشاكل الكثيرة التي تحصل على أبوابها».
وعنونت صحيفة نداء الوطن ما يلي:
الراعي يندّد بـ”تفاهة” المسؤولين: أوقفوا التدمير الذاتي
“فرد البنزين” الميليشيَوي: “طفح الكيل” في مغدوشة!
“الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”… قول واحد ينطبق على هذه السلطة الملعونة التي أضرمت نيران “جهنّم” في هشيم البلد فأيقظت النعرات الفتنوية والطائفية والمناطقية في النفوس بعدما سلخت الانتماء الوطني عن الجلدة اللبنانية وأعادت إحياء خطوط التماس بين أبناء الوطن الواحد على قاعدة “البقاء للأقوى”.
حتى في عزّ الحرب الأهلية لم يمرّ على اللبنانيين خراب أسوأ مما يعايشونه راهناً تحت سطوة سلطة مستقوية على الناس، تستمد شرعيتها من قوة الأمر الواقع ومن “فائض قوة” سلاح متفلت من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب…
وجاء في الصحيفة أيضاً:
بينما العهد يغطّ في “كوما” وتياره أصدر بيان رفع عتب اكتفى فيه بإبداء “القلق” إزاء ما جرى، حمّل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المسؤولية المباشرة إلى رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال عن “تفاقم التوتر على خلفية أزمة البنزين ولم تتخذ أي إجراءات أمنية او قضائية لتخفيفه الى أن انفجر الوضع”.
أما ما يخص عظة الأحد فكتبت الصحيفة:
برزت أمس في عظة الأحد، إشارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى أنّ الشعب اللبناني بات ناقماً “على كل السياسيين لأنهم ما زالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة، ولأنهم يعطلون المتوفر من الحلول السياسية والإقتصادية والمالية والتربوية والمعيشية”، مجدداً الدعوة إلى “التوقف عن سياسة التدمير الذاتي، والإسراع في تشكيل حكومة إنقاذي.
أما صحيفة الأنباء فعنونت:
الفوضى تطل برأسها في مشاهد التفلت الأمني.. ولا حلول بعد لعراقيل التأليف
مشاهد التفلت الامني في مناطق مختلفة، وإن كان بعضها طابعه فردي، إلا أنها تعطي إشارة قلق واضحة عن الفوضى التي يمكن أن تنتشر في غير منطقة من لبنان نتيجة الأزمات المتفاقمة والصعبة، كما نتيجة غياب السلطة عن المعالجات الموضوعية والجذرية وغرقها في سياسات الترقيع والقرارات الناقصة والعشوائية.
وعن موضوع تشكيل الحكومة كتبت الأنباء:
مصادر سياسية تساءلت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية عن الأسباب التي تؤخر تشكيل الحكومة في ظل هذا الفلتان الأمني المتنقل.
ومصادر نيابية في تكتل لبنان القوي رفضت عبر “الأنباء” الالكترونية اتهام رئيس التكتل النائب جبران باسيل بعرقلة تشكيل الحكومة.
في المقابل لم تعلّق أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على الشائعات التي استهدفته. واكتفت بالقول عبر “الأنباء” الالكترونية إن ميقاتي يبذل اقصى جهد للخروج بعملية تشكيل الحكومة بأقصى سرعة.
نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش رأى أن تشكيل الحكومة سيبقى معقداً “لأن خيار الرئيس ميشال عون هو مساومة العالم على رفع العقوبات عن صهره (النائب) جبران باسيل مقابل الإفراج عن البلد، او الإحتفاظ بالثلث المعطل”.
وعن أزمة المحروقات،كشفت مصادر نقابة موزعي المحروقات لـ “الأنباء” الالكترونية ان “القرار الخاطئ الذي إرتكب برفع الدعم الى 8000 ليرة حتى آخر أيلول هو السبب المباشر لاستمرار الأزمة”، وقالت، “لو انهم رفعوا الدعم بشكل نهائي لما كان هناك أزمة”.