كتب خليل مرداس:
أيامٌ قليلةٌ تفصلنا عن زيارة الموفد القطري إلى لبنان، ولا شكّ بأن لهذه الزيارة استثنائية خاصة، إذ تحمل في جعبتها الكثير من الملفات سواء على الصعيد الرئاسيّ أو الحكوميّ، والأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة بشكلٍ عام.
وبهذا السياق علم موقعنا من مصدر رفيع المستوى بأن ملف الرئاسة سيكون على نارٍ حاميةٍ خاصة بعد غربلة الأسماء، ودخول المنطقة بشكل عام بالعديد من التسويات التي قلبت الملفات والأوراق.
بالتوازي، الملف الحكوميّ كالرئاسيّ، ليس منفصلاً عن جملة التسويات الحاصلة، إذ إن هوية رئيس الحكومة باتت شبه مكتملة، بما يعني أنّنا إما أمام حلٍ كامل أو تسوية ( full Pakeg).
وفي السياق نفسه، علِمَ موقعنا إن أكثر من دولة عربية تطرح اسم الوزير أمين سلام لتكليفه بتشكيل حكومة تكون جامعة وقريبة لكل الدول العربية الشقيقة، خاصةً وأن نبرة ما يسمى بأحزاب “الممانعة” قد انخفضت مؤخرًا تجاه الدول الخليجيّة بعد الاتفاق الايراني-السعودي الأخير، وما نتج عنه من قلب كبير للأوراق في الدول العربية، وهذا ما بدا واضحًا سواء في اليمن، أو سوريا، ما يفتح الباب بشكلٍ مُشرّع على فرص الحل في لبنان.
من ناحية أخرى لعب سلام مؤخرًا دورًا رياديًّا على صعيد البلد والمنطقة، بالإضافة لدوره في وزارة الاقتصاد،
أضف إلى ذلك حضور سلام في القمة العربية الذي سيكون مميز، أولا لقربه من المملكة، ودوره الفعّال في محاربة الفساد، والتّصدي لها بكل ما له من إمكانيات.
كل هذا يضع الوزير سلام بمصاف الأسماء التي سيكون لها ثقلاً وحضورًا خاصًا على الساحة في الأيام المقبلة، علمًا بأن مصادر ديبلوماسية أكدت لموقعنا بأن الرئيس من المتوقع أن يكون يستلم مهامه خلال شهر حزيران، وهذا ما سيترافق تمامًا مع تأليف الحكومة.