لفتت أمس المناورة العسكرية الكاملة التي نفّذها حزب الله، واضعاً لها عنواناً هجومياً، ومستعرضاً عتاده وعديده بشكل ربما غير مسبوق موجّهاً رسائله للداخل والخارج، وهو ما يؤشر إلى أكثر من معطى، أهمها وفق مصادر مراقبة، بحسب “الأنباء الالكترونية” أن الحزب أراد القول محلياً وإقليمياً ودولياً بأن كل ما يجري من تفاهمات “لا يطال سلاحه ووجوده”، وأنه “جاهز لوضعه موضع الاستعمال المباشر في أي ظرف”. أما المعطى الثاني، فقد ربطته المصادر ذاتها بنص القرار الصادر عن القمة العربية حول لبنان، الذي أورد في متنه “حق لبنان بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وفي مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة”، و”ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة”، حيث رأت المصادر أن باستطاعة حزب الله استظلال هذا النصّ بشكل واضح بدل اتكاله سابقا على نصوص البيانات الوزارية اللبنانية، وهذا الامر إنما يستدعي وفق المصادر التبصّر ملياً في الأفق المحلي، والذي يستلزم التأكيد على المقاربة الحوارية مع الجميع للخروج من الأزمات بدل انتظار أي تدخل خارجي أو التعويل عليه.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
- القمة العربية – الإسلامية… هذا ما ينتظره لبنانالسبت, نوفمبر 9 2024