بقلم كارين القسيس – الكلمة اونلاين
يتطابق واقع الرابطة المارونيّة مع الحالة المسيحيّة الضائعة في خضم تطورات، مفترض ليكون لهذه القوى دوراً فاعلاً فيها، فواقع الرابطة غير سليم على ما تدل الخلافات بين أعضاء مجلسها التنفيذي، حيث بات أكثر من نصفهم غير موافق على ما يحصل من ممارسة للصمت أمام تحديّات كبرى تتوزّع بين مواضيع متعلقة بملف النازحين السوريين وبما يحصل من أحداث أمنيّة تكون على حساب المسيحيين.
ويكون الواقع أنّ رئيس الرابطة المارونيّة الدكتور خليل كرم وفريق المؤيد له يتجنبون اتخاذ قرارات إلاّ بما يكون يحظى بموافقة رئيس تكتّل لبنان القوي النائب جبران باسيل، رغم وجود أعضاء من أحزاب مسيحيّة هي على خلاف سياسي مع التيار خارج الرابطة المارونيّة.
لكن يقول أعضاء معارضون إنّ زملائهم الحزبيين لم يحصلوا بعد على توجيه من قياداتهم لاتخاذ موقف واضح، بحيث يذوبون في مواقف “كرم” المدعومة من باسيل، فشفافيّة وآدمية “كرم” حولّته إلى متجاوب مع كامل الطلبات في مجالات عدّة لا بل حوّل الرابطة جناحاً للتيار، بحيث لا يقدم “كرم” على أي خطوة إلاّ على ما يريده باسيل.
ورغم أنّ عدد أعضاء معارضين يشكل عدداً كافياً لإسقاط المجلس التنفيذي وكذلك رئيسه الدكتور كرم إلاّ أنّهم لا يريدون إدخال الرابطة في الفراغ، لكن بات واضحاً مسألة الاطاحة بالمجلس هي مسألة أشهر لأنّ الأعضاء الحزبيين المعارضين لباسيل داخل الرابطة لم يعد بإمكانهم القبول عن صمت قياداتهم.