سلايداتعربيات ودوليات

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من انهيار سدين آخرين في ليبيا

يبدو أن المآسي في ليبيا لم تنتهِ عند الدمار الواسع الذي لحق بها جراء الإعصار دانيال الذي ضرب شرق البلاد الأسبوع الماضي، متسبباً بسيول عارمة أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف، حتى أتى إعلان آخر قد يعمّق جروح الليبيين مرة أخرى، اذ أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عن المخاوف بشأن سدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن السدين المعنيين هما “سد وادي جازة” بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئياً، وسد “وادي القطارة” بالقرب من بنغازي.

كما تابع أن هناك “تقارير متناقضة” بشأن استقرار السدين، إذ بينما قالت السلطات إن كلا السدين في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد، نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية أيضاً قولها إنه يجري تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.
وأتت هذه التحذيرات في حين أعلن أسامة حماد رئيس الوزراء الليبي المكلف من قبل البرلمان، مساء الاثنين إقالة المجلس البلدي في درنة بالكامل وإحالته للتحقيق، وذلك بعدما تجمع الآلاف من أبناء المدينة المنكوبة أمام مسجد وسطها الاثنين، هاتفين ضد الحكومتين في الشرق والغرب ومطالبين بالإسراع في عملية انتشال جثث الضحايا وتوفير الخدمات الضرورية.

وقد انهار سد وادي درنة الأعلى وسد أبو منصور السفلي يوم الأحد الماضي جراء السيول، ما فاقم الكارثة ورفع من عدد القتلى، لاسيما أن السلطات المحلية كانت حثت السكان على عدم الخروج من المنازل ليل العاشر من أيلول، فتفاجأت مئات العائلات بالمياه تدخل المنازل وتجرف كل ما اعترض طريقها، مخلفة مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى