سلايداتلبنانيات

أبي المنى في رسالة المولد النبوي الشريف: مواجهة تحديات الزمن بالإيمان

وجّه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى رسالة ذكرى المولد النبوي الشريف، رأى فيها أن البشرية افتقدت إلى الإنسانية والرحمة في مجتمعاتها، وابتعدت عن المبادئ الإيمانية والقيم الروحية ومكارم الأخلاق.

إنه زمن الرذيلة، لا زمن الفضيلة. والظلمة سببتها زحمة الأهواء وفوضى الحريات، وظلام جسده فكر إبليسي شيطاني في أكثر من ساحة وميدان، أكان في الميدان العسكري أو التربوي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو العلمي أو البيئي، ناهيك عن غضب الطبيعة العارم، زلزلة وفيضانا وتغييرا مناخيا مبشرا بعواقب وخيمة ستكون أكثر شدة وإحراجا إذا لم تتصد لها البشرية جمعاء بتفاهمات عالية المستوى والتزامات رفيعة الصدقية وخطط عملية متقدمة وقسم عالمي واحد باحترام توازن الطبيعة التي منحنا إياها الخالق سبحانه وتعالى وأحسن صنعها على أتم ما يكون من النظام».

واضاف: «إنه لمن المؤسف والمخيف حقا أن تلك المكارم التي بعث الرسول لأجلها باتت تنتهك وتهدد بالنحر والإبادة على يد مجرمين عابثين متربصين بالإنسانية في سلطاتهم ومختبراتهم ومعاهدهم الشيطانية، ونحن نعلم أن المجرمين ليسوا فقط من يقتلون أجساد الأبرياء ويخطفون الأرواح، فسارقو الأموال والممتلكات مجرمون، وسالبو حقوق الناس وكراماتهم مجرمون، والمتحرشون والمغتصبون مجرمون، ولكن الإجرام التربوي هو الأشد فتكا وقبحا لاستناده إلى فكر إبليسي يتبنونه بخفة وجرأة وينشرونه بخبث ووقاحة وهم يدرون أو لا يدرون أنهم بذلك يقتلون القيم والأخلاق ويذبحون الطفولة والشباب، وهو ما يتطلب منا الجهاد الأكبر، وما لن نسمح به في مجتمعاتنا وأينما استطعنا إلى ذلك سبيلا، أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم واقتداء بالسلف الصالح».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى