سلايداتمنوعات

خطوات لمواجهة التوتر المدرسي وحماية أطفالنا منه

خاص ليبانون عاجل:

يشكل دخول المدرسة بداية جديدة، يتحضر اليها الطلاب بمختلف أعمارهم، وغالبا ما يصابون بما يعرف بالتوتر المدرسي، نتيجة عدم الاستعداد الكافي للتخلص من حالة الفوضى التي تسببها الصيفية وما يتبعها من نشاطات وغياب للضوابط والقوانين، لاسيما وأن دخول المدرسة يشكل عودة الى الالتزام بالقوانين والأعراف والضوابط السلوكية والاجتماعية، فضلا عن ما تخبئها الدراسة من ضغوط على الطالب. لكن قبل البحث في كيفية التخفيف من اعراض التوتر المدرسي، لا بد من تقديم شرح مفسر عن ما التوتر المدرسي وما هي علامته.


في اتصال لموقع ليبنانون عاجل تعرف الاخصائية والمعالجة النفسية جوانا أبو شقرا التوتر النفسي بأنه حالة نفسية انفعالية تتمثل بالضغوط النفسية التي تلازم الطالب أثناء الدراسة مثل: التوتر والقلق، فقدان التركيز، والخوف من هاجس الامتحانات المدرسيّة والنتيجة المطلوبة. وتقول: “ان أعراض التوتر المدرسي لدى الاطفال تظهر لديهم في صورة متاعب نفسية كفقدان الدافعية نحو الدراسة لدرجة أنهم يواجهون صعوبة في النهوض من الفراش كل صباح، أو في إهمال أصدقائهم وهواياتهم. ويمكن اختصار علامات التوتر المدرسي بالنقاط التالية:
– صعوبة النوم والأرق والتوتر، وسيطرة بعض الأفكار السلبية.
– بعض الأعراض الجسديّة مثل تسارع خفقان القلب، وجفاف الحلق والشفتين، غزارة التعرّق، وآلام البطن، بالإضافة إلى ضيق النفس.
– عدم التركيز، أو القدرة على التفكير والتذكّر، وتشتُّت الانتباه، سواءً في الامتحان أو في الصفّ.
أما عن الأسباب تعتبر أبو شقرا أن الأسباب تختلف من طفل لآخر، وتحددها عناصر كثيرة منها المشاكل التي يمكن أن تشوب العلاقة بين الوالدين، تدني احترام الذات، المشكلات الاجتماعية التي قد يواجها الطفل كالتنمر أو الوضع الاقتصادي أو غيرها، بالإضافة الى التحديات الأكاديمية الملقاة على عاتقه، فضلا عن مشكلات الصحة العقلية التي قد يعاني منها الطفل ولا يتنبه لها الأهل.

 

خطوات لمواجهة التوتر المدرسي
ولأن لكل مشكلة حل، تنصح أبو شقرا باتباع بعض الخطوات للتخفيف من مظاهر التوتر المدرسي على الطفل بشكل خاص والطلاب عامة قبل دخول المدرسة بهدف مساعدته على قضاء وقت مفيد وممتع داخل المدرسة. ومن هذه الخطوات:
-اتباع عملية الإلهاء، قد نحتاج أحياناً إلى جعل الاطفال يفكرون في شيء آخر لتخفيف التوتر المرتبط بالمدرسة.

-التعبير عن مشاعر المحبة والتعاطف مع الطفل ،كالتذكير بحبنا لهم.

-وضع اهداف قصيرة المدى ومنح بعض المكافآت، حيث يعمل بعض الأطفال بشكل جيد حقاً مع أهداف محددة جيداً، إضافة إلى بعض المكافآت للاحتفال بإنجازاتهم.

-الاهتمام بالصحة النفسية، كحصول الطفل على فترات راحة من المدرسة للاسترخاء والتعافي وممارسة أنشطة وهوايات تخفف من الضغط المدرسي.
-العثور على مجموعة من الأنشطة الممتعة خارج المدرسة، والتي تجذب الطالب وتجعله يعثر على النجاح ويكوّن الصداقات، مثل الاشتراك في الفرق الرياضيّة، أو أي نشاط يرغب بممارسته ( بدء المدرسة لا يعني نهاية وقت اللعب بل تنظيمه).
-عدم مقارنة اطفالكم بآخرين اذ لكل طفل طاقاته وقدراته وامكانياته.
-عدم الطلب من اطفالكم ما لا يستطيعوا إنجازه.
-قبول ما يعطيه اياكم طفلكم واعملوا معه على تحسين ادائه وسلوكه ( تعاملوا مع طفلكم على ما هو وليس على صورة الطفل المرسومة في داخلكم)
-مساعدة اطفالكم على تفادي تكرار الأخطاء المدرسية، وساعدوهم على تصحيحها لكن لا تنجزوا الواجبات المدرسيّة بالنيابة عنهم ليصبح لديهم إصرار ومثابرة.
-محاولة توضيح وتعريف النجاح من وجهة نظركم لأولادكم، واعملوا على وضع أهداف والعمل على تنفيذها.
-تحديد اوقات الدرس واوقات اللعب من خلال جدول محدد.
-تخصيص وقت راحة للطفل.
-مساعدة اولادكم متى واجهوا صعوبة في بعض الدروس.
-التواصل الدائم مع الادارة لمتابعة سلوك الطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى