هناك نجوم خلقوا ليكونوا على المسرح، لا يلمع البريق في اعينهم الا من خلال تواجدهم على تلك الخشبة المتحركة، والتي تعبر عن الوجه الحقيقي لشخصياتهم بكل ما تحمله بدورها من وجوه واقنعة، وكارول سماحة ابنة المسرح الرحباني والتي صدح صوتها بين الكورال ليجذب آذان وانتباه الكبير منصور الرحباني ويلاحق صاحبة هذا الصوت القوي والاستثنائي ويختارها بطلة للعديد من اعماله. كارول التي عرفت كيف تخرج من تحت عباءة الرحابنة وترسم لنفسها خطا مستقلا، وتنفرد في تقديم شكلا مختلفا من العمل المسرحي الغنائي الذي يظهر قدرتها في تجسيد افكارا جديدة ومختلفة واعادة احياء افكار قديمة لايزال عطرها فواحا. وخلال المؤتمر الصحفي تم اطلاق المسرحية الغنائية “كلو مسموح”, ومن خلالها يعود المخرج والممثل والكوريغراف روي خوري، بالتعاون مع شركة ميوزيكال التي لمعت في استعراض “شيكاغو” بنسخته العربية وتصدر الحديث عن نجاحه الصفحات الاولى لاكبر واهم الصحف العالمية وخاصة نيويورك تايمز، بعمل معرب جديد ويختار النجمة كارول سماحة بطلة لهذه التجربة التي عرضت بنسختها الاجنبية للمرة الاولى في برودواي في العام 1934،واعيد احياؤها عام 1962، وعمل عليها ايضا عام 1987، ومن بعدها عام 2011. قد استهلت المؤتمر الاعلامية المتميزة رنا اسطيح والتي قدمت ضيوفها بلباقتها المعتادة وذكائها واتقانها فن التقديم. بقيت الشخصيات في هذه النسخة على حالها تقريبا، مع اضافة بعض التعديلات لاسيما المتعلقة بموضوع التمييز والتفرقة العنصرية.
تجسد كارول في هذا العمل شخصية مختلفة وتلعب دور امرأة تدبر المقالب وتحيك الحيل وتوقع الآخرين، وهي شخصية مختلفة كليا عن أنماط الشخصيات التي قدمتها سماحة في اعمالها السابقة. العمل المعرب يتضمن مجموعة من الرقصات والاغاني والموسيقى الساحرة إضافة الى حبكة كوميدية خفيفة ممتعة.
يجتمع على متن سفينة مغادرة من أميركا إلى لندن، خليط مجنون من المغامرين، بينهم المغنية والعاشق والقسّ وأفراد عصابة، وتدور الاحداث والمقالب على متن هذه السفينة ومع هذا الخليط الغريب من الشخصيات باطار كوميدي راقص. يشارك كارول سماحة في البطولة كل من فؤاد يمين، جوي كرم، دوري السمراني، نور حلو ونزيه يوسف، والعمل من كتابة وإخراج روي الخوري وإنتاج نايلة الخوري. أما العرض سيبدأ بتاريخ 11 تشرين الأول ولمدة اسبوعين على خشبة مسرح كازينو لبنان الصالة الكبرى.
