مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتضح انقسام المشاهير بين دعمهم للمرشحين الرئيسيين، الرئيس السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس كامالا هاريس، حيث يبدي كل طرف ولاءً لمرشحه المفضل، ما يضفي زخمًا شعبيًا إضافيًا على السباق المحتدم.
تأييد واسع لترامب من مشاهير الفن والرياضة
يحظى دونالد ترامب بتأييد لافت من عدد من المشاهير في مختلف المجالات، حيث عبّر رائد الفضاء باز ألدرين، الرجل الثاني الذي وطأت قدماه سطح القمر، عن دعمه لترامب، مما يُظهر ثقة شخصية تاريخية في قيادة الرئيس السابق. كذلك، الدكتور فيل، أخصائي علم النفس التلفزيوني الشهير، أبدى تأييده علانيةً وشارك في تجمعات داعمة له.
وفي مجال الترفيه، انضم الممثل ميل جيبسون ومغني الراب كاني ويست والموسيقي كيد روك إلى قائمة داعمي ترامب، وأظهروا ولاءً قويًا له في مناسبات مختلفة، فيما وصف جيم كافيزيل، نجم فيلم “آلام المسيح”، ترامب بـ”موسى الجديد”. أما إيلون ماسك، قطب التكنولوجيا، فقد غرّد دعمه لترامب، وأجرى مقابلة معه بعد محاولة اغتياله، ما أكسب ترامب دعمًا من شخصية ريادية في عالم الابتكار.
كذلك، لا يقل تأييد الرياضيين لشخصية ترامب عن بقية المؤيدين، إذ وقف نجم كرة القدم بريت فافر ولاعب كرة القدم الأمريكية هاريسون بوتكر إلى جانبه، مما أضفى بعدًا رياضيًا مؤثرًا على الدعم الشعبي لترامب، خاصةً في المجتمع الرياضي المحافظ.
هاريس تجذب دعماً من شخصيات بارزة في عالم الفن والسياسة
على الجانب الآخر، حازت كامالا هاريس على دعم قوي من مشاهير عالميين في مجالات الفن والسياسة، حيث وقفت بيونسيه، التي تُعد رمزًا في عالم الموسيقى، إلى جانب هاريس وأدت أغنيتها “الحرية” في تجمع انتخابي دعمًا لنائبة الرئيس. كما عبّر ليوناردو دي كابريو، الناشط البيئي الشهير، عن دعمه بسبب موقف هاريس من التغير المناخي، ما جذب اهتمام أنصار البيئة والشباب.
ويأتي تأييد أوبرا وينفري، سيدة الإعلام الأولى، ليعزز من دعم هاريس، وكذلك الحال مع الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي أدلى بصوته لصالحها، ليضفي طابعًا تاريخيًا على تأييدها في الساحة السياسية. كما ظهر نجوم آخرون مثل جون ليجند، الذي قدّم عرضًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي، والمغنية تايلور سويفت التي أعلنت دعمها علنًا.
وقد شهدت حملة هاريس أيضًا دعم مايكل كيتون، الذي روّج لها خلال ظهوره في برنامج “Saturday Night Live”، وتوم هانكس، أحد المؤيدين البارزين للديمقراطيين، مما يعطي زخماً شعبياً لحملتها.
في نهاية المطاف، يضفي انقسام دعم المشاهير على المرشحين قوة واهتمامًا إعلاميًا، مما يعكس مدى انخراط الشخصيات العامة في تشكيل المشهد الانتخابي الأمريكي. ومع تزايد دعم هذه الشخصيات، يصبح تأثير النجوم في التوجهات السياسية والجماهيرية أكثر وضوحاً، ليجعل من سباق الانتخابات الأمريكية المرتقب حدثًا استثنائيًا يعكس نبضاً اجتماعياً وثقافياً أكثر من مجرد تنافس سياسي.