سلايدات

إسرائيل توسع عملياتها البرية في لبنان مع تصاعد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

 

في خطوة تصعيدية، وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، مما أثار الشكوك بشأن اقتراب وقف إطلاق النار، في ظل الجهود الدولية المستمرة لإحلال التهدئة بين إسرائيل وحزب الله. وعلى الرغم من هذا القرار العسكري، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى “بعض التقدم” في المفاوضات بشأن الهدنة، مؤكدًا أن التنسيق مع الولايات المتحدة يعد عنصرًا حاسمًا لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن قدرات حزب الله الصاروخية قد تضاءلت بشكل كبير.

ويشير خبراء عسكريون إلى أن هذا التصعيد قد يمثل محاولة إسرائيلية لفرض شروط سياسية معينة على حزب الله، إذ تعتبر إسرائيل توسيع العمليات البرية وسيلة ضغط فعالة. ورأى العميد المتقاعد نزار عبد القادر أن هذه الخطوة ليست قرارًا عسكريًا بحتًا بل تخضع لإدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر. وتهدف إسرائيل من هذا التصعيد إلى ضمان حرية تحركها العسكري وإلزام حزب الله بشروط تتجاوز القرار الأممي 1701.

على الجانب اللبناني، عبر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي خلال القمة العربية-الإسلامية عن قلقه من الأضرار الجسيمة التي لحقت بلبنان جراء القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح ما يقارب مليون ومئتي ألف لبناني. ودعا المجتمع الدولي للتحرك لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

وفيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية، تستمر المقاومة اللبنانية في استهداف مناطق داخل إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، في محاولة لفرض شروط جديدة ضمن أي اتفاق مستقبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى