
أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير جديد بأن “حزب الله” اللبناني تمكن من إعادة ترميم مستودعاته وقدراته بعد الضربات التي تعرض لها، مشيرةً إلى تقاعس المستوى السياسي الإسرائيلي عن اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الحرب مع لبنان. وأوضحت الصحيفة أن حزب الله بات يدرك أن صناع القرار في تل أبيب يواجهون صعوبة في اتخاذ القرارات الحاسمة بسبب الضغوط السياسية التي تعيق التحرك.
وتطرقت الصحيفة إلى التغيرات المناخية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث أدت الأمطار الغزيرة في الجليل وجنوب لبنان إلى تحول الأرض إلى طين لزج. وقالت إن هذا التغير المناخي يُرمز إلى تمكين إسرائيل لحزب الله من إعادة تأهيل مستودعاته وترميم قدراته العسكرية المتضررة.
وزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي دخل هذه الحرب بهدف واضح يتمثل في إضعاف قدرات حزب الله وتدمير بنيته التحتية، لكن تأخر المستوى السياسي في التحرك يتيح لحزب الله فرص التعافي. وأشارت إلى إطلاق الحزب حوالي مائة صاروخ في دقيقة واحدة نحو كريات يام والمناطق المحيطة، إضافة إلى طائرة مسيرة أصابت روضة أطفال في نيشر.
بدوره، أعرب اللواء احتياط عاموس مالكا عن اعتقاده بأن تسوية سياسية بين لبنان وإسرائيل باتت قريبة، مشيرًا إلى أن تحقيق الجيش الإسرائيلي لإنجازات في الشمال قد يسهم في الوصول إلى اتفاق. وشدد مالكا على ضرورة عدم السماح لحزب الله بإعادة تسليح نفسه، داعيًا إلى إزالة سياسة الاحتواء الإسرائيلية التي سمحت للحزب بمواصلة نشاطاته بالقرب من الحدود.