في حديث خاص مع “سبوت شوت”، كشف الصحافي محمد علوش عن خطوات متعددة قام بها حزب الله في الآونة الأخيرة، تتراوح بين المساعدات الإنسانية ومراجعات أمنية واستعدادات عسكرية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
أعلن علوش أن حزب الله أعاد تفعيل برنامج “صامدون”، الذي يهدف إلى تقديم مساعدات مالية شهرية للنازحين داخل لبنان والمُهجّرين إلى سوريا والعراق، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
وأوضح أن المساعدات تشمل:
• 300 دولار لكل عائلة تقيم على ارتفاع 300 متر وما دون.
• 400 دولار للعائلات المقيمة في مناطق أعلى ارتفاعاً.
وأكد علوش أن هذه المساعدات ستستمر شهرياً في حال استمرار الحرب، مشيراً إلى أن البرنامج يستهدف قرابة 250 ألف عائلة.
تزامناً مع الأزمة الإنسانية، أشار علوش إلى نشاط عصابات سرقة “منظمة” في الضاحية الجنوبية، حيث تتجرأ بعض العصابات على سرقة مضخات المياه والكابلات الكهربائية وحتى التعاقد مع شركات لنقل الأثاث.
وللحد من هذه الظاهرة، بدأت “لجان الأحياء” العمل في مناطق محددة ضمن الضاحية، بجدول صباحي ومسائي، كما اتخذ اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية قراراً بإغلاق كافة المداخل المؤدية للضاحية مع الإبقاء على مدخل واحد لكل منطقة لمراقبة الحركة وضمان الأمن.
على الصعيد العسكري، كشف علوش أن حزب الله أجرى مراجعة شاملة لبرنامجه الصاروخي، خصوصاً الصواريخ الثقيلة، بعد إغلاق الرادارات للتأكد من سلامتها من أي اختراق. وأعاد الحزب تفعيل هذه الصواريخ ضمن خطة زمنية مدروسة.
كما ألمح علوش إلى إمكانية رد إيراني كبير في حال لم تنتهِ الحرب الحالية ولم تنجح المفاوضات، واصفاً الرد المتوقع بـ”الوعد الصادق 3”. وحذر من احتمال اتساع رقعة الحرب إذا أعطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمهاجمة إيران.
هذه التحركات تشير إلى مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، حيث يتقاطع العمل الإنساني مع التحديات الأمنية والاستعدادات العسكرية، في ظل تصعيد دولي مفتوح على كافة الاحتمالات.