
شهدت محافظة السويداء أسبوعاً مزدحماً بالمبادرات الأهلية والمدنية، والأنشطة الشبابية واهتمام المجتمع المحلي، حيث قدمت السويداء نموذجاً للتعاون والتكافل الاجتماعي بين أبناء المحافظة، وذلك بتشكيل لجان مُنتخبة في مناطق شهبا وصلخد، وبلدة القريا لتيسير العمل المؤسساتي، وتقييم الاحتياجات المحلية لتكون سابقة في العمل المدني.
وقد تزامنت هذه الجهود مع حملات تنظيف وتزيين شاملة للشوارع والمؤسسات، والمدارس في المحافظة، وتصدر المشهد الشبابي الواجهة، بتجميل ساحات مدينة السويداء العامة، وإزالة السواتر الإسمنتية والتنظيف في محيط المراكز الأمنية سابقاً مثل فرع الأمن الجنائي والعسكري وصولاً إلى مبنى المحافظة وقيادة الشرطة، لتستعيد الطرق رونقها.
وانتشرت في مدينة شهبا حملات لفرق شبابية وطلاب جامعات لتنظيف المدارس وتزيينها، إضافة إلى شوارع المدينة، كما لم تتوقف الدعوات في مدينة صلخد من قبل فريق صلخد التطوعي لتجميل المدينة، في حين استمرت المبادرات الأهلية في بلدة عريقة والقريا تحت عنوان ” البلد بأهلها “، إضافة إلى عدة قرى شهدت حملات مماثلة في مختلف مناطق المحافظة.
من جهة أخرى تم تنظيم حملة ضخمة استمرت لثلاثة أيام لتنظيف مبنى فرع الحزب سابقاً في المدينة، وسط مطالب لتحويله إلى جامعة، وكانت قد أطلقت “مجموعة الاستجابة الميدانية” في السويداء هذه المبادرة، لتشارك بها عدة منظمات “منظمة جذور سوريا، منظمة نحلة وبلدي” وعدد من الفرق التطوعية الأخرى، مما يعكس التكاتف المجتمعي في المرحلة الانتقالية التي نعيشها.