نوه السفير البابوي في الأردن رئيس الأساقفة جيوفاني بيترو دال توسو، في مقابلة مع “فاتيكان نيوز” بالتاريخ الغني للمسيحيين الأردنيين، الذي لا يزال يُغني جماعة المسيحيين في الشرق الأوسط”.
وقال: “إنَّ الشرق الأوسط لن يكون الشرق الأوسط بدون المسيحيين. علينا أن نتذكر الإسهام الكبير الذي قدّمه المسيحيون لمجتمعاتهم هنا في الأردن، وهو إسهام لا يزال مستمرًا”، موضحا “ليس لدينا فقط مواقع بيبلية تؤكد حضور المسيح، بل لدينا أيضًا مواقع يمكننا من خلالها أن نرى وجود أولى الجماعات المسيحية”.
وعن أهمية معرض “الأردن: “فجر المسيحية للمؤمنين”، والذي سيفتتح في الفاتيكان في وقت لاحق من هذا الشهر قال السفير البابوي في الأردن إن “عنوان المعرض بحد ذاته يتحدث عن مضمونه، فهو يشير إلى الفجر، أي فجر المسيحية الذي كان هنا في الأردن. لدينا مواقع بيبلية تؤكد وجود المسيح، ولكن لدينا أيضًا مواقع تُظهر وجود أولى الجماعات المسيحية. وهكذا، في الأردن، هناك استمرارية عبر كل هذه القرون، استمرارية لحضور الجماعات المسيحية في هذا البلد. يريد المعرض أن يسلِّط الضوء على هذا الحضور، وهو أمر مهم خاصة للعالم الغربي، لكي يعرف أن الأردن يحتفظ بهذا الكنز، ويفهم بشكل أفضل أن الحضور المسيحي في الأردن كان دائمًا موجودًا، وأن الجماعات المسيحية تنتمي إلى الشرق الأوسط، وتنتمي إلى الثقافة العربية مثلها مثل الديانات الأخرى. ولذلك، آمل أن يساعد هذا المعرض الغرب على فهم طبيعة وتاريخ الشرق الأوسط بشكل أفضل”.